بغداد/المسلة الحدث: اصبح احتمالية اختفاء دجلة والفرات في المستقبل واردة،بسبب بناء السدود والخزانات في تركيا وسوريا وإيران اذ تؤدي هذه السدود إلى احتجاز كميات كبيرة من المياه، مما يقلل من تدفق النهرين إلى العراق.
ويؤدي تغير المناخ إلى ارتفاع درجات الحرارة وانخفاض هطول الأمطار، مما يؤدي إلى انخفاض تدفق النهرين.
و يؤدي التلوث إلى تدهور نوعية المياه في النهرين، مما يجعلها أقل صالحة للشرب والزراعة.
في ظل استمرار هذه التحديات، من المحتمل أن ينخفض تدفق النهرين إلى العراق بشكل كبير في المستقبل. و سيؤدي ذلك إلى ندرة المياه في العراق، مما يؤثر سلبًا على الزراعة والصناعة والحياة اليومية للسكان.
وتراجع منسوب المياه في نهرَي دجلة والفرات إلى مستويات قياسية، مما أدى إلى انخفاض الإنتاج الزراعي ونزوح السكان. ويرتبط هذا الجفاف بمجموعة من العوامل، من بينها تغيُّر المناخ، والنمو السكاني، وتحكُّم دول المنبع بكمية المياه المتدفقة.
وفي مطلع شهر أغسطس (آب)، أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية أن المياه في البلاد وصلت إلى أدنى مستوى لها على الإطلاق، وذلك في أعقاب جفاف طويل الأمد، وطقس تجاوزت فيه الحرارة 50 درجة مئوية. وفي منطقة اشتهرت على مر التاريخ بخصبها وثروتها الطبيعية، أصبح الجفاف الشديد قاعدةً فرضت نفسها خلال العقود الأربعة الماضية.
وكانت الوزارة أعلنت في مارس (آذار) الماضي، إيقاف زراعة الأرز والذرة الصفراء؛ بسبب شح المياه.. ودفع الجفاف في منتصف هذه السنة نحو 14 ألف أسرة للنزوح عن منازلها في 10 محافظات عراقية، بينما أكّد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني أن 7 ملايين عراقي تضرروا بسبب التغيُّرات المناخية.
وفي زيارته الأخيرة إلى شط العرب جنوب شرقي البصرة، شدد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، على خطورة الوضع، معلناً أن هذه حالة طوارئ مناخية.. وقد حان الوقت لأن يتم التعامل معها على هذا الأساس، ليس فقط بالنسبة للعراق، ولكن للعالم بأسره.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
السلطات الإيرانية تعدم إيرانيا يهوديا على خلفية قضية قتل
بزشكيان: نواجه حربا اقتصادية شاملة
المشهداني أمام 170 قانوناً معطلاً .. هل سيتم الإقرار أم الترحيل؟