المسلة

المسلة الحدث كما حدث

أزمة رئاسة البرلمان تعكس القيادة المطلقة للقوى الشيعية في توجيه المسارات

أزمة رئاسة البرلمان تعكس القيادة المطلقة للقوى الشيعية في توجيه المسارات

29 نوفمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: أعلن الاطار التنسيقي، بانه تسلم اسماء مرشحي السُنة لرئاسة البرلمان، في دلالة واضحة على تأثير القوى الشيعية الحاسم على اختيار منصب رئيس البرلمان، مثلما هو دلالة على كونها القائدة للعملية السياسية في العراق.

وكانت المحكمة الاتحادية  قد انهت عضوية رئيس البرلمان محمد الحلبوسي بسبب قضية “تزوير”، فيما بات واضحا ان القوى الشيعية كان لها الدور في الدفع بهذا الاتجاه.

وبموجب هذا النفوذ بدأ قيادات في التحالف الشيعي، “مقابلات” للمرشحين البدلاء لاختيار الاصلح للمنصب.

وتنطلق اشارات بان القوى الشيعية تفضل تأجيل حسم اختيار بديل الحلبوسي الى العام المقبل.

وقال قيادي في الاطار الشيعي، ان ” اثارة قضية اختيار رئيس البرلمان في هذا التوقيت ليست من مصلحة الانتخابات”.

ويشهد العراق منذ سنوات طويلة هيمنة القوى الشيعية على العملية السياسية، حيث تمتلك هذه القوى الأغلبية البرلمانية، وتحكم البلاد من خلال تشكيل الحكومة.

وتعود أسباب هذه الهيمنة إلى  التركيبة السكانية في العراق حيث يشكل الشيعة الأغلبية الساحقة من سكان العراق، حيث يمثلون حوالي 60% من السكان.

و تدعم إيران القوى الشيعية في العراق، وتلعب دورًا مهمًا في التنسيق معها بشأن السياسات مقابل ذلك تعاني القوى السياسية السنية والكردية من الانقسامات الداخلية، مما يضعف من قدرتها على منافسة القوى الشيعية.

ويرى المحللون أن هذا الإعلان يشير إلى أن القوى الشيعية هي التي تتحكم في عملية اختيار رئيس البرلمان، وأنها تفرض شروطها على القوى السياسية الأخرى.

آراء

وترى تحليلات أن إعلان الاطار التنسيقي تسلمه أسماء مرشحي السُنة لرئاسة البرلمان، يُعد بمثابة إهانة للقوى السياسية السنية”.

ويتوقع المحللون أن تستمر القوى الشيعية في السيطرة على العملية السياسية في العراق، في ظل غياب أي قوى سياسية قادرة على منافستها، و أن سيناريوهات المستقبل السياسي للعراق، تعتمد بشكل كبير على قدرة القوى السياسية الأخرى، وخاصة القوى السياسية السنية، على التوحد .

هذا النوع من التأثير يعكس التوازنات السياسية في العراق، حيث تمثل الأحزاب والكتل الشيعية جزءًا كبيرًا من الطيف السياسي، ولديها تأثير كبير في صنع القرار وتشكيل الحكومة والمؤسسات السياسية الرئيسية.

ومع ذلك، يجب النظر في أن السياسة في العراق تمر بتحديات عديدة، وتعددت القوى والمصالح والتوجهات السياسية، ولا يمكن تقليصها لقوى شيعية واحدة فقط كما ان الديناميات السياسية تتغير باستمرار وقد تكون التحالفات والتوجهات متغيرة أيضًا.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.