بغداد/المسلة الحدث: كتب عمر الراوي:
من ايجابيات الانتخابات المحلية انها ضرورية و ملحة و كنت مستغرب من الغائها طوال السنين لان السياسة عموما هي السياسة المحلية و تقديم الخدمات و حل الازمات.
الايجابية الثانية انها على مايبدو مرت هذه المرة بشفافية و مهنية و سرعة في عرض النتائج شهد الكثير لاداء المفوضية.
السلبيات المشاركة الضعيفة التي لم تصل فعليا للذين لهم حق التصويت 20%. هذا رقم مخيف و مقلق. هناك براي سببين. نظام الانتخاب الذي جعل التصويت فقط ممكن للذين سجلوا انفسهم للبطاقة التصويتية و هذا نظام تعمل به الولايات المتحدة و ينتقد من كثير.
و السبب الثاني بين مٌقاطع او غير مهتم و هذه مصيبة تدل على انعدام الثقة بالمؤسسة السياسية و الاحزاب.
لذلك على الجميع ان يسال نفسه اين الخلل؟ لم ارى في اي حملة انتخابية برنامج انتخابي تعرف منه اين سوف يذهب اتجاه الحزب؟ هل سوف يدعم التعليم المحلي ؟ اي بنية تحتية سوف يركز عليها ؟ هل سيدعم البيئة و الطاقة النظيفة؟ السكن المدعوم؟ كيفية تدوير النفايات و معالجة المجاري ؟ كيف سوف يتم التخضير؟ الفسح الخضراء؟ توقير الماء و الكهرباء ؟ دعم السياحة؟ الرياضة؟ ماهي البرامج للشباب ؟المواصلات العامة ؟ هناك سياسيين وزراء في الحكومة يتصدرون قائمة في محافظة هي ليست محافظتهم و لا يسكنوها و يرشحون فيها كيف تريد ان تكسب ثقة الناخب و هو لايزال لا يدري من الذي سوف ياخذ زمام الامور ؟ و هل سيبدأ البازار السياسي من جديد في توزيع المناصب و الادوار ؟ و شراء النواب و التغيير داخل الكتل؟ انا شخصيا من مؤييدين ان ينتخب مجلس المحافظة المحاقظ. لكي تكون عنده اغلبية في المجلس لتمرير مشاريعه.
لكن ارى في العراق ربما ان يكون هناك تصويطين للمجلس و للمحافظ. ثم يعاد التصويت بين الاول و الثاني ان لم يحصل على اكثر من 50%. هذا تجعل قصة البازار السياسي غير وارد رغم امكانية عقد ائتلافات داخل المجلس تلزم المحافظ التنسيق مع المجلس. والناخب يعلم يوم التصويت صوته ذهب الى من و لا يجعله في حيرة.
لفت انتباهي ايضا ترشيح كتل محلية صرفة حازت على اصوات الناخبين كذلك لفت انتباهي ان الذين حصلوا على الثلاث مقاعد في نينوى من قائمة الاطار هم ايزيدية و مسيحي ورجل ربما مستقل.
هذا طبعا لفتة جيدة و خطوة ذكية. بالمقابل لفت انتباهي ان مجلس محافظتي التي ترعرعت فيها البصرة الفيحاء التي كنت اعرفها ميناء مفتوح متنوعة القوميات و الاديان و المذاهب من سنة وشيعة، مسلمين ، يهود وارمن و مسيحيين وكلدان لم يصل الى مجلس المحافظة الا سني واحد و مسيحي على الكوتا. اين الخلل و ماذا حصل؟ الناخب و الناخبة ثمنوا من عمل و انجز. لكن لم يستطيع السياسيون اقناع الاغلبية الكبرى للمشاركة انا اعتقد ان هذه الفرصة يجب ان لا تضيع.
اكسبوا ثقة جموركم و شعبكم و حذاري من الوقوع مرة اخرى في فخ المساومات و تقسيم المغانم. ليكن الفائز الوحيد هو المواطن و المواطنة.تحسين امور المعيشة اكبر استثمار للمستقبل و لاستقرار البلد. و ليحسم كل سياسي و ناشط ماهو مجال فعله؟ محلي ام فيدرالي؟
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
دعوات لإيقاف صفقة تاليس مع وزارة الداخلية بعد تصريحات الدعم الفرنسية للكيان
مخطط لتغيير موازين القوى في المنطقة
الأمن العراقي يضبط 6 مزارع للمخدرات في بغداد وديالى