بغداد/المسلة الحدث: قال الخبير النفطي العراقي حمزة الجواهري، إن الذي يهدد ملف المياه والبيئة هو الإدارة السيئة لهذه الملفات وليس عقود جولات التراخيص.
وأضاف الجواهري، في تصريح صحفي، أن “عقود الجولات هي التي يعيش منها العراقيين والعراق وهي التي تدعم تخصيصات الموازنة للدولة ب95% من الأموال”.
وتابع أن “أي شخص يتحدث بسوء ضد جولات التراخيص فهو خائن للبلد أو يعمل لجهة أجنبية لأنه يحرض لضرب اقتصاد العراق بالصميم”، وفق رأية
و يتضمن تصريح الجواهري عدة أفكار، أولها أن الإدارة السيئة لملف المياه والبيئة هي السبب الرئيسي في تهديد هذين الملفين، وليس عقود جولات التراخيص.
وهذا الرأي يتفق مع رأي كثير من الخبراء والمراقبين الذين يشيرون إلى أن عقود جولات التراخيص لا تؤثر بشكل مباشر على ملف المياه والبيئة، بل إن تأثيرها يعتمد على كيفية إدارتها من قبل الحكومة العراقية.
و في رأي الجواهري، أن عقود جولات التراخيص هي مصدر رزق العراقيين والعراق، وأنها تدعم الموازنة العامة للدولة بنسبة 95%.
وهذا الرأي صحيح من الناحية الكمية، حيث إن عقود جولات التراخيص تساهم بنسب كبيرة في إيرادات الدولة العراقية، إلا أن هذا لا يعني أن هذه العقود لا يمكن أن تؤثر سلباً على ملف المياه والبيئة.
ويرى الجواهري أن أي شخص يتحدث بسوء ضد جولات التراخيص فهو خائن للبلد أو يعمل لجهة أجنبية.
لكن وجهات نظر ترى أن هذا الرأي مبالغ فيه، حيث إن هناك كثير من الخبراء والمراقبين الذين يعارضون عقود جولات التراخيص، لكنهم لا يفعلون ذلك بدافع الخيانة أو العمل لجهات أجنبية، بل لأنهم يعتقدون أن هذه العقود لها آثار سلبية على الاقتصاد العراقي والبيئة العراقية.
وبشكل عام، فإن ملف المياه والبيئة في العراق يعاني من مشاكل كبيرة، ولا يمكن تحميل عقود جولات التراخيص كل هذه المشاكل، بل إن الإدارة السيئة لهذه العقود يمكن أن تسهم في تفاقم هذه المشاكل.
وتعليقات حمزة الجواهري تسلط الضوء على جوانب مهمة في الواقع الاقتصادي والبيئي للعراق. يظهر رأيه بوضوح حول الأثر الإيجابي لعقود جولات التراخيص في دعم الاقتصاد العراقي وتوفير الإيرادات اللازمة لتشغيل الدولة وتحقيق التنمية.
تصريحاته تظهر أيضًا التحدي الذي يواجه العراق بين ضرورة تنمية القطاع الاقتصادي وحماية البيئة والموارد الطبيعية. إدارة الجولات بطريقة متوازنة وفعالة تصب في مصلحة البلاد، لكن تحقيق التوازن بين النمو الاقتصادي والحفاظ على البيئة يبقى تحدًا كبيرًا.
بالطبع! تصريحات حمزة الجواهري تسلط الضوء على توازن حساس بين اقتصاد العراق وحفظ البيئة. على الرغم من أهمية الإيرادات من الصناعات مثل النفط والطاقة، يجدد التأكيد على ضرورة حماية المياه والبيئة.
وهناك دعوة للحكومة والجهات المعنية لتحسين الإدارة والمراقبة البيئية، فضلاً عن تعزيز الشفافية والمساءلة فيما يتعلق بالجولات والتراخيص. إن الحفاظ على التوازن بين تحقيق الإيرادات والازدهار الاقتصادي وحماية البيئة يعتبر تحدياً هاماً يجب مواجهته بحكمة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
التوازن على حبال الأزمة السورية: العراق بين الحذر والحسم
الأنواء الجوية: ترقبوا ما بعد موجة البرد في العراق
ملثمون في الليل ووعود في النهار.. الشيعة في حمص تحت التهديد