بغداد/المسلة الحدث: أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، الثلاثاء، إن العمل العسكري الذي قامت به الجمهورية الإسلامية الإيرانية ضد “المركز التابع للموساد في أربيل والمقر التابع للإرهابيين في إدلب” جاء تماشياً مع التحركات القوية للدفاع عن سيادة البلاد وأمنها، ومكافحة الإرهاب، وكان ذلك جزءًا من العقاب العادل للجمهورية الإسلامية ضد المتجاوزين على أمن البلاد.
وأضاف كنعاني في بيان، إن” الجمهورية الإسلامية الإيرانية تدعم دائما السلام والاستقرار والأمن في المنطقة وتلتزم بمراعاة سيادة الدول ووحدة أراضيها، في الوقت نفسه في استخدام حقها المشروع والقانوني في التعامل مع المصادر التي تهدد الأمن القومي وتدافع أيضاً عن سلامة مواطنيها ولن تتردد في معاقبة المجرمين”.
وأضاف، انه” في حين ارتكب العدو جريمة بحق حكومة وشعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحساباته الخاطئة، فإن الجمهورية الإسلامية بقدراتها الاستخباراتية العالية، في عملية دقيقة وهادفة، حددت مقرات المجرمين وباستخدام دقيق. لقد استهدفتهم المقذوفات الدقيقة، وكان ذلك جزءًا من رد جمهورية إيران الإسلامية على من يتخذون إجراءات ضد الأمن القومي الإيراني وأمن المواطنين الإيرانيين”.
وتابع، ان” الإرهاب تهديد عالمي وإيران عازمة في تصميمها على مكافحة الإرهاب في إطار التعاون الإقليمي والدولي المشترك”.
وأكد زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، الثلاثاء، إن الحرس الثوري الإيراني يشن هجمات صاروخية أو بالمسيرات على أربيل منذ عام 2020، فيما وصف ما قامت به إيران الليلة الماضية بـ”العار الشديد”، مطالبا الشعب الإيراني القدوم للمدينة والتأكد من افتراءات قادتهم.
وقال بارزاني في بيان، “يعلم الجميع أن أربيل تعرضت منذ عام 2020 لعشرات الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة غير المبررة من قبل الحرس الثوري الإيراني والجماعات المتحالفة معه، وهذه الهجمات تمثل ظلماً واضحاً بحق الشعب الكردي”، مبينا إن “مرتكبي هذه الجرائم ومن يقفون وراء هجمات أربيل يعلمون جيداً أن افتراءاتهم وأعذارهم وادعاءاتهم ليس لها أي أساس، ومن أجل التغطية على مشاكلهم يقومون بهذا العدوان والقمع ضد أربيل والشعب الكرد”.
وأضاف بارزاني، “لصبرنا حدود، ففي هجومهم وجريمتهم الأخيرة، قتلوا عائلة بريئة في أربيل الليلة الماضية، وهو ما ندينه بشدة، ولا شك أن هذا الاعتداء ليس شجاعة أو شهامة، بل هو العار الشديد لمرتكبيه”.
وخاطب بارزاني الشعب الإيراني، بقوله “أوجه كلامي إلى الشعب الإيراني ونحن نحترم الشعب الإيراني على الدوام وقد مدوا لنا يد الصداقة والأخوة، وأريد أن أؤكد لهم أن الذرائع التي يقدمها المهاجمون لجرائمهم ضد أربيل والشعب الكردي لا أساس لها من الصحة وبعيدة كل البعد عن الحقيقة”، مطالبا اياهم “إذا سمح لكم المهاجمون، أن تأتوا إلى أربيل وتروا الحقيقة بأم أعينكم وتشاهدوا كيف يقوم المجرمون والمهاجمون بتضليل الشعب الكردي وادعاءاتهم لا أساس لها من الصحة”.
وتابع “لا يمكنهم الاستمرار في هذا القمع إلى الأبد، ولا يمكننا أن نبقى صامتين ضد هذا الظلم والظلم”، مستدركا بالقول، “رسالتي إلى مرتكبي الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الإيرانية هي أن استشهاد نسائنا وأطفالنا ومدنيينا ليس فخراً لك، يمكنهم قتلنا، لكن كونوا مطمئنين من إنكم لن يستطيعوا سلب إرادتنا”.
وقصف الحرس الثوري الإيراني في وقت مبكر اليوم الثلاثاء بصواريخ باليستية ما سماها “مراكز تجسس وتجمعات لجماعات إرهابية مناهضة لإيران” في العراق وسوريا، بينما أعلنت سلطات إقليم كردستان العراق مقتل 4 مدنيين، واستنكرت الولايات المتحدة الضربات.
وتوجه مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي، إلى أربيل على رأس وفد أمني رفيع، للوقوف على تداعيات القصف الإيراني الأخير الذي استهدف المحافظة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
مصنع ابن سينا للأسمدة.. فخر الصناعة المحلية
المقاومة العراقية تهاجم هدفاً إسرائيلياً بمسيّرة ذات قدرات متطورة
العراق يسهّل دراسة الطلاب اللبنانيين الوافدين في المدارس والجامعات