المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الغجر في العراق: حياة مغلقة بمحركات التهميش والتمييز

الغجر في العراق: حياة مغلقة بمحركات التهميش والتمييز

24 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: يستعرض هذا التقرير واقع أطفال الغجر في العراق، مسلطًا الضوء على التحديات التي يواجهونها في مجال التعليم والحياة اليومية.

أحد المتحدثين الغجر يشير إلى أن أطفالهم يواجهون تهميشًا تعليميًا بسبب عدم حيازتهم على الأوراق الشخصية والثبوتية.

ويتعامل المجتمع العراقي معهم بنظرة دونية ويعتبرهم بيئة فاسدة ومكانًا للهو والجنس، مما يؤثر سلبًا على تحصيلهم التعليمي وتطورهم الشخصي.

متحدث آخر يشدد على أهمية توعية المجتمع بحقوق الغجر واحترام عاداتهم وتقاليدهم، و يطالب بضرورة تعليم المجتمع احترام حقوق الغجر والابتعاد عن التمييز الذي يواجهونه، ويرى أن هذا الوعي يمكن أن يلعب دورًا فعّالًا في تحسين ظروف حياتهم.

وتشير المقابلات مع عائلات الغجر الى معاناتهم في العيش في مناطق عشوائية، حيث يتعرضون لظروف معيشية صعبة. والعديد منهم يضطر لممارسة التسول للحصول على لقمة العيش، وذلك نتيجة للتهميش وقلة الفرص.

ويقول الباحث الاجتماعي حسن الكلابي، أن تحديات تعليم أطفال الغجر تكمن في عدم حيازتهم على الأوراق الثبوتية. ويُجهض ذلك جهودهم في مجال التعليم ويجعلهم عرضة للاستغلال في التسول.

ويدعو الكلابي إلى تغيير النظرة الاجتماعية نحو الغجر وتحفيز جهود توفير فرص تعليمية وتحسين الظروف المعيشية، مما يسهم في بناء مجتمع يقوم على التكافل والاحترام المتبادل.

تقول فاطمة من عائلة الغجر: أحلم بالذهاب إلى المدرسة وتحقيق حلمي في أن أكون طبيبة يومًا ما. لكن للأسف، لا يُسمح لنا بالذهاب إلى المدرسة لأننا لا نمتلك الأوراق الثبوتية. نحن نعيش في منطقة عشوائية ونعاني من صعوبات في الحصول على لقمة العيش. أتمنى أن يفهم المجتمع قيمتنا وأن نحصل على فرصة للتعليم والتقدم في حياتنا.

ويقول الطفل علي: نعيش في ظروف صعبة. أحلم بأن يُعطى لي ولأصدقائي فرصة للتعليم، حيث نعاني من تهميش المجتمع وعدم احترام حقوقنا. نحن نتعلم الغناء والرقص، ولكن هذا لا يعني أننا لا نستحق التعليم والفرص الأفضل. نحتاج دعم المجتمع لنعيش حياة كريمة ونحقق أحلامنا.

وبحسب مفوضية حقوق الانسان تم دفع من 15-20 من اطفال الغجر الى مقاعد الدراسة وهي النسبة الأعلى بعد 2003 خاصة وان نسبة الأمية تصل الى 95% بسبب عدم ارسال الاطفال للدراسة منذ سنوات.

وتختلف الإحصاءات التي تصدرها المنظمات الحقوقية والمحلية في شأن عدد الغجر في العراق. تحدد بعض المنظمات عددهم بأقل من 300 ألف موزعين على مناطق البلاد.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author