بغداد/المسلة الحدث: في خطوة تاريخية تطمح في إعادة توازن القوى في محافظة كركوك، يتطلع التركمان إلى الحصول على منصب المحافظ لأول مرة منذ عام 2003.
تعد كركوك واحدة من المناطق المتنازع عليها، وتشتهر بالإنتاج النفطي، وتحمل الكثير من التحديات السياسية والأمنية نتيجة لتنوع سكانها.
في أعقاب الانتخابات الأخيرة لمجلس محافظة كركوك، فازت الكتل الكردية بسبعة مقاعد من إجمالي 16 مقعدًا، بينما حصلت الكتل العربية على ستة مقاعد، والتركمان على مقعدين، بالإضافة إلى مقعد للمكون المسيحي. هذا الانقسام يظهر التوترات العرقية والطائفية في المنطقة، ويبرز أهمية منصب المحافظ في تحقيق التوازن.
تأتي الساحة السياسية في محافظة كركوك إلى الواجهة مع طموح التركمان في الحصول على منصب المحافظ لأول مرة منذ انتقال السلطة في عام 2003. ولان كركوك منطقة متنازع عليها، فهي معرضة لتأثيرات الأزمات السياسية والأمنية في البلاد.
وتأتي الانتخابات الأخيرة كمرحلة تاريخية تُلقي بظلالها على مستقبل المحافظة، حيث يظهر توازن القوى العرقية والطائفية. ففي ظل فوز الكتل الكردية بسبعة مقاعد، يتساءل التركمان عن دورهم المستقبلي وأهمية تمثيلهم في منصب المحافظ.
التصاعد السياسي في كركوك يتجلى في رغبة الأطراف السياسية المتنافسة في تحقيق المزيد من التأثير والسيطرة على القرار.
ويطمح التركمان إلى تعزيز وجودهم والتأكيد على دورهم في تشكيل مستقبل المحافظة، بينما يبحث الأكراد عن توسيع نفوذهم السياسي.
يتوقع أن يشهد الصراع السياسي في كركوك تحالفات جديدة بين العرب والتركمان، رغم التحديات والتعقيدات السياسية. يظهر هذا السيناريو أهمية استقرار المنطقة وضرورة التفاهم السياسي لتحقيق استقرار شامل في كركوك.
يطمح التركمان بالحصول على منصب محافظ كركوك لأول مرة منذ عام 2003.
كركوك، تعد من المناطق المتنازع عليها، والمشمولة بالمادة 140 من الدستور العراقي، ، والمحافظة مقسمة إلى أربعة أقضية، هي قضاء كركوك وقضاء داقوق وقضاء الدبس وقضاء الحويجة.
وتشتهر كركوك بالإنتاج النفطي، حيث توجد فيها ستة حقول نفطية أكبرها في مدينة كركوك، ويبلغ المخزون النفطي حوالي 13 مليار برميل.
وتعقد المشهد السياسي في محافظة كركوك بتصاعد التوترات بشكل يتجسد في الرغبة المتزايدة لدى الأكراد في الحصول على منصب المحافظة، مما يُعد تمددًا بارزًا لنفوذهم في المنطقة. بالمقابل، يعارض العرب والتركمان هذا الطموح الكردي، ويتوقع أن يتحالفوا معًا للدفاع عن مصالحهم المشتركة، وخاصة في سياق اختيار محافظ كركوك.
تعليق الاتحاد الوطني الكردي على مقترح التركمان يُظهر تصاعد التوترات السياسية، حيث يُعتبر هذا المقترح “غير المناسب” من قبل الكتلة الكردية. يشير ذلك إلى الانقسام الواضح بين الفرقاء السياسيين حول مستقبل إدارة المحافظة.
تزايد الاستياء الخارجي التركي يبرز حقيقة أن الصراع على محافظة كركوك لا يقتصر على المشهد الوطني فحسب، بل يلفت الأنظار أيضًا إلى التدخلات والتأثيرات الإقليمية، خاصةً بالنظر إلى تصريحات وزير الخارجية التركي حول حق التركمان في تولي هذا المنصب.
هذا التصاعد في التوترات يعكس تحولات كبيرة في المشهد السياسي لكركوك، حيث يتزايد الضغط لتحقيق توازن أكبر بين الأطياف السكانية المتنوعة في المحافظة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
شلل مروري في شوارع بغداد خلال ساعات الذروة يعوق الحياة
السوداني يدعو أوروبا للضغط على إسرائيل لوقف الحرب على غزة ولبنان
وزير الخارجية العراقي: مخاوف توسع الصراع مازالت كبيرة