المسلة

المسلة الحدث كما حدث

مشكلة الاحزاب والتيارات السياسية

مشكلة الاحزاب والتيارات السياسية

27 فبراير، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

فاضل الچالي

مشكلة الاحزاب والتيارات السياسية في عالمنا العربي والشرق الأوسطي ان أعضائها من بعض المستويات، لا يتوقفون عن العمل السياسي، ولو بلغت أعمارهم القرن ونيف.

الحبيب بو رقيبة و هواري بومدين وحسني مبارك والبشير كما يتغاضى بعض رؤساء الأحزاب الكتل السياسية عن ذلك الامر وهذا هو الاشد فتكاً وخطورة، رغم انه يأكل من جرفهم، ويشكل ضرراً او ربما إساءة
البعض من القيادات حسن النية يجلب لإدارته مديراً من الشمال، والاخر يجلب مديراً من الجنوب او من الغرب او الشرق
لا يفقهون لغة الادارة والحوار او طبيعة الانسان في مناطق اداراتهم المكلفين بها
كل ميزتهم خارج بلدانهم، أنهم عملوا إما مدرسين و نجارين او رعاة.
احياناً تسمعهم يتكلمون بلا توقف عن الإباريق و الحمير والأكواخ
والفستق واللوز والجوز، بلا ربط موضوعي بين ماضيهم ( الجهادي)، والواقع المعاش وتغيرات السياسة الدولية والإقليمية والمحلية، ومايرجوه الانسان من برامج تنمية حقيقية وخطط رفاهية يلمسها حاضراً ومستقبلاً.
تعرضها تلك الاحزاب من خلال ترشيح الاحزاب لاناس يصوغون القوانين لا ليصوتوا عليها فقط.!
لا يتقبلون التجديد او الفكرة الواعية او قادم جَدي واضح الأهداف ولديه سجل نظيف وملكات القيادة
فهم حائط الصد والمنع وتثبيط الهمم.
فقد حتمت دوائرهم الحزبية الضيقة ان لايسمحوا لتلك النوعيات ان تقود التغيير الذي تنتظره الناس.
يسيرون اعمالهم بعقول مراسيمية مغيبة تؤمن بالنائم لا العامل، قد لفظتهم بلداتهم الأصلية بقوة وأيقنوا ان لا قبول لهم فيها بعد فشلهم الذريع هناك.
يتكلمون كلام الانبياء ويغتابون كأشد المغتابين..يشنون حروبهم الصغيرة جداً على كل من لديه رؤية نافعة، فيما يتراجع اللبيب الفطن لا عن مبادئه وايمانه، بل عن العمل مع أولئك المذكورين آنفاً، لانه يحترم نفسه وقد استشعر ما يعد له من دسيسة او إيقاع او تسقيط، حفاظاً على كرامته وتاريخه وسمعته.
او أساليب حمقاء تنفر العاقل ليحترم نفسه ويتراجع خطوة الى الوراء
فأهدافهم الفوز بالانتخابات ليس إلا، ولم يضعون الناس ضمن لوائح تلكم الأهداف، ولو كان بإقصاء جناح لحساب جناح آخر بلا رحمة وبأقصى أساليب التشهير مما لم يكن مالوفا في سابق عهدهم.

ما علاقة (الخّرّيطْ) حين يكون محوراً هاماً عند احد السياسيين بدلاً عن العلاقات الدولية متعددة الاطراف ؟.
ربما سيكون مرشحاً للعب دور خطير في استبدال الخريط بديلاً عن الطحين او الرز من مفردات البطاقة التموينية.
وما الربط بين التوازنات الدولية ومصالح بلدانهم بالبغال التي كانوا يستخدمونها لنقل المؤن ايام مضت .!!
الناس ايقظتها المآسي التي يعاصرونها، ففي العراق مثلاً كل بيت لديه شهيد، وشهداء اليوم مازال دمهم عبيطاً بلا اموال وتعويضات ولا حتى مناصب حكومية تحصل عليها ورثة السابقين..
قاتلوا اعتى هجمة ممولة بالمال والإعلام والرجال والنساء والفتوى، ام انهم ليسوا شهداء وقد حموا العراق؟!. صح قول القائل..” ليس الفتى من قال كان أبي..بل الفتى من قال ها أنـــذا “.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.