بغداد/المسلة: الأسماك تموت والمواشي عجاف.. هكذا يصف البدوي العراقي خالد أبو عباس الوضع في اهوار الجبايش بالناصرية، بسبب ازمة المياه التي تعانيها البلاد.
ويقول أبو عباس (64 عاماً): منظر لا يَسُر الناظرين.. الأسماك الميتة في كل مكان بمساحات واسعة من الاهوار، اما سمائها فهي مليئة بأسراب الطيور المهاجرة بحثاً عن المياه.
ويسير البدوي العراقي وسط الاحراش، ليقول: هنا كانت توجد مياه.. الجفاف أدى الى ظهور تلك النباتات الصحراوية.
وفي شقوق أرض الجبايش اليابسة، توجد الكثير من الأسماك التي لقيت مصرعها بعد جفاف مساحات واسعة من تلك الاهوار.
ولأن غالبية الأهالي الساكنين قرب الجبايش، يمتهنون تربية المواشي وصيد الأسماك، فان شبح الجفاف الذي القى بظلاله على الجبايش قد يجبر الاف العوائل على الهجرة تاركين خلفهم ذكريات كثيرة عاشوها في تلك المنطقة.
احصائيات غير رسمية تقول ان الساكنين في الجبايش يبلغ عددهم 150 الفاً، حيث يخشى المواطن ياسر الركابي الذي يسكن في احدى مناطق الناصرية، من تضرر كل تلك الاعداد نتيجة جفاف المياه بالأهوار.
وكانت تلك الاهوار قد جذبت الكثير من السياح الأجانب اليها، الا ان ذلك يبدو ليس كافياً لتحصل الجبايش على المزيد من الاهتمام الحكومي.
في يوم 17 تموز من عام 2016، وافق اليونسكو على وضع الأهوار ضمن لائحة التراث العالمي كمحمية طبيعية دولية بالإضافة إلى المدن الأثرية القديمة الموجودة بالقرب منها مثل أور وإريدو والوركاء.
لكن ماذا جَنَت الاهوال من ذلك، هكذا يقول المواطن العراقي حسنين عدنان الذي يرى عبر هاتفه المحمول، الصور المنتشرة للجبايش بعد وقوعها ضحية الجفاف.
ويتساءل قائلاً: ما الفائدة التي حصلت عليها اهوارنا بإدراجها ضمن لائحة التراث العالمي؟.
حسنين يظهر صورة لأرض قاحلة ويقول: هذا ما تبقى من اهوار الجبايش علما انها دخلت ضمن قائمة التراث العالمي حيث لا يوجد في العالم اهوار الا في ثلاث دول هي العراق وأميركا وفنزويلا.
وبين استياء شديد وترقب عن كثب لمصير تلك الاهوار، يبقى سكان المنطقة التراثية يعانون من تلك الازمة، بينما تسقط عشرات الحيوانات ضحية الإهمال.
المسلة – اعداد سجاد الخفاجي
قبل هذا استفحل سكان الاهواروتمادوا في غيهم واغرقوا العراق بالمخدرات …،فكان هذا هو العقاب