المسلة

المسلة الحدث كما حدث

معهد واشنطن: مقتدى الصدر يريد السيطرة على النظام  في العراق

4 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: كتب مايكل نايتس  في معهد واشنطن ان مقتدى الصدر يريد السيطرة على النظام  في العراق وان على الولايات المتحدة، الانتباه الى ذلك.

المسلة تنشر ملخص المقال:

مع احتلال أنصار مقتدى الصدر للبرلمان العراقي وسيطرتهم على المنطقة الدولية، أي مركز الحكم في بغداد، تعتبر مجموعة من الآراء أن العراق يشهد انقلابًا، أو كما يسميها الصدر “ثورة”.

ولكن في سياق الأشهر الأخيرة، ينبغي النظر إلى أفعاله على أنها رد على تقويض النظام القضائي من قبل الخاسرين في انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2021 التي فازت بها كتلة الصدر، من أجل إبطال نتيجة الانتخابات. وبفعل هذا الانقلاب القضائي، الذي تحقق من خلال السيطرة على المحكمة الاتحادية العليا التي يفترض أنها مستقلة، خضع أحد أذرع الحكومة العراقية لقوة أجنبية.

والآن يقوم الصدر بعمل مشابه، وإن كان من خلال  إبطال ذراع آخر من الحكومة، وهي الهيئة التشريعية. والسؤال كيف ينبغي أن تنظر الولايات المتحدة وأصدقاؤها إلى هذه الفوضى وما هي الإجراءات التي قد تخدم مصالح الولايات المتحدة ومُثلها على أفضل وجه؟

أقال مقتدى الصدر، في خطوة تنم عن إحباطه، جميع النواب البالغ عددهم 73 نائبًا من البرلمان، وتنازل عن الأغلبية للإطار التنسيقي وشركائه (ولكن ليس أغلبية الثلثين المهمة). وأشار إلى أنه يعتبر النظام فاسدًا وأنه سيعمل الآن على تغييره. واستعد الإطار التنسيقي لمحاولة تشكيل حكومة، وكان على ما يبدو قادرًا بصعوبة على جمع ثلثي النواب معًا بعد إعادة تخصيص الكثير من مقاعد الأعضاء التابعين للصدر المستقيلين.

لمنع ذلك، استولى أنصار مقتدى الصدر على المجلس التشريعي في بغداد، وكذلك مواقع الدعم في أماكن أخرى.

ونذكّر بان الحكومة العراقية (في عهد رئيس الوزراء آنذاك حيدر العبادي، وهو الآن شريك في الإطار التنسيقي) لم تمنع أنصار الصدر من نهب البرلمان عام 2016. تنظر أحزاب الإطار التنسيقي إلى رد فعل الحكومة الخجول على أنه تأييد لأنشطة الصدر، وتصفها بالتالي بالانقلاب.

خطآن لا يصنعان حكومة مستقرة

على الرغم من أن القيادة العليا للولايات المتحدة تركز على الأرجح على المنافسة بين القوى العظمى والقضايا المحلية، إلا أن مجتمع الاستخبارات الأمريكية والسلك الدبلوماسي، بالإضافة إلى حلفائنا وشركائنا، يعرفون الكثير عن التحركات اليومية والمحادثات والحسابات المصرفية للقادة العراقيين الرئيسيين.

لذلك، تعرف الولايات المتحدة تمامًا كيف نفّذ الإطار التنسيقي انقلابًا قضائيًا في أوائل العام 2022 .

ولا ينبغي للولايات المتحدة أن تقف مكتوفة اليديْن ولا تسجل اعتراضها على احتلال الصدريين لمؤسسة كبرى في الدولة.

بعبارات أخرى، يجب على الولايات المتحدة أن تهتم بمحاولتي الانقلاب في العراق هذا العام، وقد يكون المكان المناسب للبدء هو مساعدة العراقيين على تصحيح الخطأ

مايكل نايتس هو “زميل برنشتاين” في معهد واشنطن وأحد مؤسسي منصة Militia Spotlight التابعة للمعهد.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author