المسلة

المسلة الحدث كما حدث

 لحنٌ الفخر يصدح بتكريمٍ المحتوى الهادف

 لحنٌ الفخر يصدح بتكريمٍ المحتوى الهادف

6 أبريل، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

في لحظةٍ مُشعةٍ، وقفتْ وزيرةُ الهجرةِ العراقيةِ مفتخرة، بِتكريمِ الأيقونةِ الإعلاميةِ، ميس، تقديرًا لدورها المُتميزِ الى جانب زملائها وزميلاتها، في مشروعِ “بلو بيري”، الرائد في نشر المحتوى الهادف ونسف الاعلام الهابط.

والمتابع لانتاج المشروع، يرصد أن هذا النمط من الاعلام، ليس مجرد منشورات صوتية او نصية او صورية، بلْ شعلةً من نورٍ تُضيءُ دروبَ الشبابِ العراقيِّ.

وفي زمنٍ غلبَ عليهِ الفراغُ والسطحيةُ، وقفتْ ميسُ وزميلاتها وزملائها، شامخين، وهو يقدمون محتوى غنيًا مفيدًا، يُثري العقولَ ويُغذي الأرواحَ.

تحمل هذه اللحظة دلالات عميقة، فهي تُظهر الحاجة الماسة إلى عزل المحتوى الذي يعتمد على الشكل والمظهر، ويخلو من الجوهر الرصين، فالمعركة مع هذه الاسفاف، ليست سهلة، إذ يقف وراءها أفراد وجهات تسعى جاهدة لتخريب المجتمع.

العراق اليوم يعج بمنشورات الوهم والسطحية، من منابع السذاجة والتفاهة، التي تسوق بلا حياءٍ رموز الفلر والبوتوكس، وتضاريس الجسد، وتقدم صورة مشوهة للمرأة، تُظهرها كقطعةٍ من بضاعة معروضة للبيع، على حساب كرامتها وحقوقها الإنسانية.

لم تَخضعْ رموز المشروع الجديدة لِمغرياتِ الاستعراض الرخيص، بلْ آمنتْ بِقوةِ الجوهرِ الرصينِ، ونشرتْ القيمَ الأخلاقيةَ والنزاهةَ والعفةَ والمسؤوليةَ.

مشروعُ “بلو بيري” هو بمثابةِ ثورةٍ ثقافيةٍ ضدَّ المحتوى الهابطِ، يُنادي بِصعودِ القيمِ النبيلةِ والأخلاقِ الساميةِ إلى قمةِ الهرمِ الإعلاميِّ.

والتكريمُ في هذا السياقِ هو بمثابةِ رسالةٍ قويةٍ تُؤكّدُ على أهميةِ دعمِ هذهِ المشاريعِ الجادةِ، كما يتوجب علينا أنْ نكونَ أكثرَ جرأةً وفعاليةً في مواجهةِ سيولِ المحتوى السامِّ، لأنّنا من خلالِ ذلك نُنقذُ الأجيالَ ونبني مستقبلاً أكثرَ إشراقًا.

تكريمِ ايقونات المحتوى الهادف، تكريمٌ لكلِّ منْ يُؤمنُ بِقوةِ الكلمةِ النظيفةِ والفكرةِ المُثمرةِ، وتكريمٌ لِمُستقبلٍ عراقيٍّ مشرقٍ يزخرُ بالعلمِ والمعرفةِ والأخلاقِ.

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.