المسلة

المسلة الحدث كما حدث

عشائر العراق تتحزّب وتعرّض السلم الأهلي للخطر

عشائر العراق تتحزّب وتعرّض السلم الأهلي للخطر

5 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: شهدت الازمة السياسية العراقية الحالية، تطورا مقلقا جديدا، له ابعاده الاجتماعية الخطيرة، وهو تدخل العشائر بالسياسة عبر دعمها لهذا الطرف السياسي او ذاك، فيما كان الاجدر بها انها تدعو إلى التهدئة والحوار.

وفي اعتصامات أنصار التيار الصدري داخل المنطقة الخضراء، شاركت العديد من العشائر لدعم التظاهرات، فيما خرجت عشائر أخرى مؤيدة للاطار التنسيقي، بينما دعت قبائل وعشائر إلى التفاهم والحوار.

وانضمت عشائر سامراء الى التظاهرات السياسية، كما أعلنت عشيرة البهادل تلبية دعوة زعيم التيار مقتدى الصدر لدعم تظاهرات الخضراء.

وحثت عشيرة الباوية في بابل، جميع العشائر العراقية على المشاركة في تظاهرات سياسية.

ورفع افراد قبيلة بني سعيد، راية عشيرتهم في مبنى البرلمان معلنين عن مشاركتهم بالتظاهرات الصدرية.

الطارش كول للسيد كل دراجي وياه.. بهذه الهتافات عبرت قبيلة البودراج عن مساندتها لتظاهرات الخضراء.

بالمقابل، أعلنت العديد من العشائر عن دعمها للتظاهرات التي دعا اليها الاطار التنسيقي.

وبين من شارك باعتصامات الخضرا، وتظاهرات التنسيقي، أعلنت عشائر أخرى عن رفضها التدخل بالسياسة.

وأعلن رئيس عام قبيلة بني أسد، ضاري ثعبان الخيون، عدم الانحيار لأي طرف سياسي دون آخر.

وطالبت عشائر الظوالم، الاطراف المتصارعة بعدم تفتيت اللحمة الشيعية والحفاظ على الدماء العراقية .

مشاركة العشائر بجانب التيار الصدري من جهة، والإطار التنسيقي من جهة أخرى، يعبر عن انقسام مجتمعي بسبب السياسة.

وتنذر المواقف العشائرية من الأحزاب بتوتر شعبي حاد قد يفضي إلى نزاعات مسلحة.

وقال الكاتب فاضل الجالي ان بيانات اجتماعية وعشائرية تصدر من هنا وهناك.. مع أو ضد، لم يؤخذ رأي احد فيها، ولاقيمة لها ابداً لأنها تسهم في ايهام المقابل بأحقيته بلا منازع، وتصب الزيت على النار .

ويقول المواطن حسام أبو علي (37 عاماً) انه لا يمكن ان تتدخل العشائر بالسياسة وبأي شكل من الاشكال، اذ يمكنها المطالبة بحقوق أبنائها بعيداً عن تلك التظاهرات.

الناشط حميد يونس طالب العشائر بتهدئة الأوضاع عبر الوقوف بالحياد، ودعم لغة الحوار، مستدركا ان المشاركة وتوسيع التظاهرات تساهم برفع منسوب ازمة الخضراء.

اعداد سجاد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.