المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الإطار ينفتح بشروط على الانتخابات المبكرة والصدر يصعد في جمعة مرتقبة

الإطار ينفتح بشروط على الانتخابات المبكرة والصدر يصعد في جمعة مرتقبة

6 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: أبدى الخصوم السياسيون لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الخميس انفتاحهم على دعوته إلى إجراء انتخابات تشريعية مبكرة في العراق، إنما بشروط، في حين يواصل أنصاره اعتصامهم في مقر البرلمان منذ ستة أيام.

والأربعاء طالب الصدر في خطاب متلفز بحلّ البرلمان العراقي، وإجراء انتخابات مبكرة، معتبراً في الوقت نفسه أن “لا فائدة ترتجى من الحوار” مع خصومه في الإطار التنسيقي.

والخميس أصدر الإطار التنسيقي بيانا أكد فيه “دعمه لأي مسار دستوري لمعالجة الأزمات السياسية وتحقيق مصالح الشعب بما في ذلك الانتخابات المبكرة بعد تحقيق الإجماع الوطني حولها وتوفير الأجواء الآمنة لإجراءها”.

وشدد الإطار التنسيقي على وجوب أن “يسبق كل ذلك، العمل على احترام المؤسسات الدستورية وعدم تعطيل عملها”.

وجاء في بيانه “يبقى سقفنا القانون والدستور ومصلحة الشعب”.

ولا تزال الأزمة السياسية في البلاد قائمةً بقوّة، إذ يعيش العراق شللاً سياسياً تاماً منذ الانتخابات التشريعية في تشرين الأول/أكتوبر 2021. ولم تفضِ مفاوضات لامتناهية بين القوى السياسية الكبرى إلى انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة.

وفي حين يمارس الضغط الشعبي على خصومه، ترك الصدر لهم مهمة تأليف الحكومة، بعدما استقال نواب التيار الصدري الـ73 في حزيران/يونيو الماضي من البرلمان، رغم أنهم كانوا يشغلون ككتلة، أكبر عدد من المقاعد فيه.

وينصّ الدستور العراقي في المادة 64 منه على أن حلّ مجلس النواب يتمّ “بالأغلبية المطلقة لعدد أعضائه، بناءً على طلبٍ من ثلث أعضائه، أو طلبٍ من رئيس مجلس الوزراء وبموافقة رئيس الجمهورية، ولا يجوز حل المجلس في أثناء مدة استجواب رئيس مجلس الوزراء”.

وفي استعراض جديد للقوة مرتقب الجمعة، دعا المصدر مناصريه إلى إقامة صلاة الجمعة في المنطقة الخضراء الشديدة التحصين في بغداد والتي تضم مؤسسات حكومية وسفارات.

وسبق أن أقام مئات الآلاف من مناصري التيار الصدري صلاة الجمعة في هذه المنطقة في منتصف تموز/يوليو.

ونجح الصدريون في 30 يوليو/ تموز باقتحام الخضراء، واسقاط السلطة التشريعية (البرلمان)، ومحاصرة السلطة القضائية (مجلس القضاء الأعلى)، والاعلان رسميا نزع الاعتراف بهما، ومنع الإطار من تشكيل حكومته بعد إعلانه تسمية مرشحه لرئاستها.

ويدعو التيار الصدري الى  إعادة كتابة دستور جديد للدولة يتضمن تغييرات جوهرية كما تنادي قوى سياسية بذلك ايضا لكن من دون آليات واضحة في كيفية البدء بذلك.

وتتركز الافكار على تغيير النظام السياسي، والاتجاه نحو النظام الرئاسي او شبه الرئاسي وتغيير قانون الانتخابات، وحل اللجنة العليا للانتخابات، وإعادة هيكلة مجلس القضاء والمحكمة الاتحادية  وحل البرلمان  والدعوة لانتخابات مبكرة .

وبدأت قوى داخلية ودول دعواتها الى التهدئة  فيما تؤكد المؤشرات ان البيت الشيعي لن يذهب الى الصدام .


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author