المسلة

المسلة الحدث كما حدث

السياسة والتوافق: رحلة البحث عن رئيس للبرلمان في العراق

السياسة والتوافق: رحلة البحث عن رئيس للبرلمان في العراق

7 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث:

تحليل الأزمة البرلمانية في العراق يشير إلى توترات وخلافات داخل البيت السني بشأن انتخاب رئيس مجلس النواب.

حزب “تقدم”، الذي يتزعمه محمد الحلبوسي، يقترب أكثر من القوى الشيعية ويسعى للتوافق معها بعد تهديده بالانسحاب من العملية السياسية. ومن جانبه، أمهل الإطار التنسيقي الكتل السنية في مجلس النواب أسبوعًا واحدًا لحسم ملف انتخاب رئيس المجلس.

وفي هذا السياق، ضعف موقع حزب “تقدم” بين القوى السنية وتلاشى تحالف السيادة الذي كان يهدف لتوحيد الكتل السنية. ويتوقع المحللون أن هذه الأزمة في حزب “تقدم”، الذي يصر على حقه في رئاسة المجلس، ستعرقل حسم ملف رئيس البرلمان.

وتشير التحليلات إلى أن الخلافات داخل البيت السني لم تعد محتملة في هذه المرحلة، ويجب حل الأزمة بالتوافق. وفي حال عدم تمكن الكتل السنية من اختيار رئيس المجلس بالتوافق، فإن الرئيس الحالي بالنيابة، محسن المندلاوي، سيستمر في منصبه حتى نهاية الدورة النيابية الحالية.

تحالف السيادة هو أكبر تحالف سني داخل العملية السياسية في العراق، ويترأسه الشيخ شعلان عبد الجبار الكريم. يضم التحالف كتلتين رئيسيتين، “تقدم” التي يرأسها محمد الحلبوسي، وتحالف “عزم” الذي كان يرأسه خميس الخنجر.

وتتفاقم الخلافات حول منصب رئيس البرلمان، حيث يسعى كل طرف للفوز بهذا المنصب. يصر حزب “تقدم” على الاحتفاظ بالمنصب وترشيح مرشح من داخله، نظرًا لحصوله على أغلبية البرلمان بعدد المقاعد التي يملكها. ومن جهته، يدفع “الخنجر” باسم شعلان الكريم لتولي المنصب نيابة عن تحالف “عزم”، بحجة أن المنصب ينبغي أن يكون للسنة عمومًا وليس لكتلة واحدة محددة.

ويظهر أن الأوضاع السياسية في العراق تشهد توترات وتحديات بين الكتل السياسية المختليصة. الخلافات داخل البيت السني وبين الكتل السياسية تعكس التوترات وصعوبة التوصل إلى توافقات سياسية في العراق. من المهم أن يتم حل الأزمة بشكل سلمي ومن خلال التفاوض والتوافق بين الأطراف المختلفة، حتى يتسنى للعراق أن يحقق الاستقرار السياسي الضروري للنهوض والتنمية.

 

 

 

 

 

 

يقترب  حزب “تقدم” الذي يتزعمه رئيس مجلس النواب السابق محمد الحلبوسي اكثر من القوى الشيعية والانسجام معهما بعدما كان قد هدد بالانسحاب من العملية السياسية،  فيما  أمهل الإطار التنسيقي، الكتل السنية في مجلس النواب العراقي أسبوعاً واحداً لحسم ملف انتخاب رئيس للمجلس، مطالبا هذه الكتل بتحمل مسؤوليتها تجاه شغور هذا المنصب الأساس في النظام السياسي.

مقابل ذلك  ضعف موقع الحزب بين القوى السنية وانفرط عقد تحالف السيادة الذي أريد له أن يكون جامعا لكلمة الأحزاب السنية

وكان المشروع هو ان يكون تحالف السيادة على شاكلة تحالف الاطار الشيعي

 

ويرى محللون أن المرحلة لم تعد تحتمل الخلاف داخل البيت السني، ولابد من حل الازمة السنية بالتوافق والمشكلة الحالية في حزب تقدم المتمسك باستحقاقه الانتخابي، تسبب بعرقلة حسم ملف رئيس البرلمان.
ولا يوجد مجال لتعديل النظام الداخلي أو انسحاب المرشحين والأمور ماضية لحسم منصب رئيس مجلس النواب، وإذا لم يتم انتخاب رئيس البرلمان بالتوافق السني خلال الفترة المقبلة، فإن الرئيس الحالي بالنيابة محسن المندلاوي سيبقى حتى نهاية الدورة النيابية الحالية.

يعد تحالف السيادة أكبر التحالفات “السنية” داخل العملية السياسية، والذي يترأسه الشيخ شعلان عبد الجبار الكريم، ويضم كتلتين رئيسيتين، الأولى تحالف “تقدم” الذي يرأسه محمد الحلبوسي، والثانية تحالف عزم الذي كان يرأسه خميس الخنجر.

و الخلاف حول  منصب رئيس البرلمان كان حاسما نحو التشظي، فكل طرف يريد الفوز به.فقد اصر حزب  “تقدم” على الاحتفاظ بالمنصب وحصر تسمية رئيس البرلمان بمرشح من داخل “تقدم”، باعتباره مالكًا للأغلبية البرلمانية بواقع (43) مقعدًا، فيما دفع “الخنجر” باسم شعلان الكريم لتولي المنصب ممثلًا عن تحالف “عزم” لا “تقدم”، على اعتبار المنصب من حصة “السنة” لا محصورًا بكتلة معينة.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.