بغداد/المسلة الحدث: تُعد البتاوين من المناطق السكنية المشبوهة في العاصمة العراقية باعتبارها موطنًا لعدد كبير من عصابات الجريمة المنظمة وتجارة المخدرات. وفقًا لتقارير اعلامية عراقية، وتعتبر مركزًا خطيرًا يشكل تهديدًا للأمن والاستقرار في العراق.
المواطن (أحمد) يقيم في البتاوين، يروي قصصًا مروعة عن الجرائم التي يشهدها يوميًا في المنطقة. يقول إنه يستمع إلى أصوات إطلاق النار بشكل مستمر ويرى عصابات تجوب الشوارع بثقة، مما يعكر جو الأمان والسكينة في المنطقة. كما يشير إلى أن تجارة المخدرات واستهلاكها في البتاوين أصبحت أمرًا مألوفًا، وهو يشعر بالقلق الشديد من تأثير ذلك على الشباب والأسر.
محمد الكبيسي وشبيب الحلي، شهود عيان يعملان في البتاوين، يرويان تفاصيل انتشار عصابات الجريمة المنظمة في المنطقة. يؤكدان أنهم يشهدون عمليات بيع المخدرات بشكل علني ومنتظم، حيث يتجمع المتعاطون في أماكن محددة ويتم ترويج المخدرات بكل سهولة. كما يشيران إلى أن هناك تراخي في الإجراءات الأمنية وغياب رادع قوي يسمح للجريمة بالازدهار دون تدخل فعال من السلطات الأمنية.
فاطمة، ناشطة اجتماعية ، تشير إلى مشكلة البطالة والفقر التي تعاني منها المنطقة. تؤكد أن الفقر وعدم وجود فرص عمل مناسبة تجبر الشباب على اللجوء إلى الجريمة وتجارة المخدرات كوسيلة للعيش.
وتطالب فاطمة الحكومة بتوفير فرص عمل وبرامج تنموية تسهم في تحسين الوضع الاقتصادي والاجتماعي في البتاوين وتقديم الدعم والمساعدة للشباب المتأثر.
ضابط شرطة يعمل في البتاوين، يؤكد تزايد نشاط العصابات المنظمة وتجارة المخدرات في المنطقة. يشير إلى الصعوبات التي يواجهها رجال الشرطة في مكافحة الجريمة وتوقيف المتورطين، حيث تعوقهم عوامل مثل غياب التعاون من بعض السكان والتهديدات التي يتعرضون لها. يطالب بتعزيز الإجراءات الأمنية وتوفير الموارد اللازمة لتعزيز الأمن والسلم في البتاوين.
تحاول الجهات الأمنية العراقية تطبيق استراتيجية مكافحة شبكات الجريمة المنظمة في العراق بعد إعلان السلطات القبض على أكثر من 600 متورط في قضايا المخدرات والاتجار بالبشر وغيرها في عملية منطقة البتاوين بالعاصمة بغداد التي تنفذ منذ نحو 10 أيام.
ونشطت بالسنوات الأخيرة شبكات الجريمة المنظمة في العراق، بسبب عوامل كثيرة منها ارتفاع نسب الفقر والبطالة والفساد وغير ذلك، ما انعكس سلباً على المجتمع العراقي بشكل عام، وتعرضت السلطات الحكومية والأمنية الى انتقادات واسعة بسبب عدم وضع الخطط الكفيلة بتحجيم نشاط شبكات الجرائم والقضاء عليها.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
من نظام الأسد إلى علم الاستقلال.. الإعلام السوري يغيّر جلده في ليلة وضحاها
العرب بين حداثة الزيف وأزمة الوعي
الازدواجية بين الأسد وصدام