المسلة

المسلة الحدث كما حدث

جماعات ايزيدية تحاصر عرب سنجار بخناجر التهديد

جماعات ايزيدية تحاصر عرب سنجار بخناجر التهديد

26 مايو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: طالبت عشائر عربية في محافظة نينوى شمالي العراق، الحكومة المركزية في بغداد بتوفير الحماية لها من تهديدات وضغوط يتعرضون لها من قبل مسلحين موالين لحزب العمال الكردستاني في مدينة سنجار وضواحيها، فيما تشن جماعات مسلحة إيزيدية هجمات على قرى عربية بدعم من الجهات الكردية في اربيل.

وعقدت عدة عشائر من أبناء منطقة سنجار مؤتمراً في المنطقة المحاذية للمدينة، دعت فيه الحكومة إلى التدخل لحمايتهم من تهديدات بالقتل والتهجير التي طالتهم في الآونة الأخيرة.

وقال شيخ عشيرة الجحيش أحمد الطه، إن “تهديدات صدرت من جهات خارجة عن القانون توعدت بقتل أبناء العشائر العربية من سكان قريتي الجري والسيبايا، في مساع للسيطرة على المنطقة وتهجيرهم”.

ووصف الطه تلك التهديدات بأنها “أساليب الخارجين عن القانون لترويع الآمنين”، مطالباً الحكومة بالتدخل لحمايتهم.

وكانت تهديدات قد صدرت الأسبوع الماضي عن ما يعرف بـ “بشمركة سنجار” بقيادة قاسم ششو، بحق العشائر العربية، عقب إدانة القضاء لأحد المسلحين الإيزيديين بقتل عائلة من عشيرة الجحيش في 2015.

وتضمنت التهديدات التلويح بقتل العشرات من أبناء العشيرة في حال نفذت السلطات حكم الإعدام الصادر بحق ذلك المسلح الإيزيدي.

من جانبه، قال مسؤول عسكري عراقي إن “الفرقة الثامنة في الجيش الموجودة بالمنطقة لن تسمح بأي اعتداء أو عبور لمسلحين غير مرخصين”.

وأشار إلى أن حكم الإعدام صدر بعد شكوى قضائية من امرأة عربية اتهمت مسلحين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني بقتل 10 من أفراد عائلتها في 2015.

بدوره، قال عضو مجلس محافظة نينوى سعدون الشمري إن “المجلس سيخاطب القيادات العسكرية رسمياً لتأمين العشائر العربية وقراها”.

من جهته، حذر الخبير الأمني صالح إلياس من أن هذه التهديدات قد تشكل “تعقيداً إضافياً للأوضاع في سنجار وتحدياً لجهود التعايش السلمي”.

وأكد أن العشائر العربية “باتت الطرف الأضعف” وقد تنخرط تحت ضغط التهديدات في صفوف الجناح المسلح لحماية نفسها.

ودعا إلى ضرورة احترام أحكام القضاء لمنع تفجر الأوضاع، مشدداً على مسؤولية السلطات الاتحادية في ضبط الوضع الأمني ومنع أي خروقات.

يشار إلى أن منظمة العفو الدولية اتهمت سابقاً مليشيات إيزيدية بشن هجمات على قريتين عربيتين في سنجار في 2015، أسفرت عن مقتل 21 مدنياً واختطاف 40 آخرين.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.