بغداد/المسلة الحدث: عقيل الطائي
عرف الانسان القرابين وتقديم بعض الاشياء الثمينة وحتى الوصول الى تقديم البشر من اجل تحقيق غاية معينة او الوصول الى هدف سامي ونبيل يعتقدون بتقديم هذه القرابين تحقيق الهدف.
قرابين الصراعات والانظمة السياسية التي تعاقبت على العراق قدم الشعب القرابين في سبيل قول كلمة حق او اعتراض على مفسدة او التخلص من الظلم والاستبداد والتعسف قدم العراقيوان ارواحهم في سبيل التخلص من هذه الانظمة ، والشواهد كثيرة .
في زمن النظام البائد المقبور قُدٌمت قرابين في سبيل الحرية والتخلص من نظام مستبد دكتاتوري حكم العراق بالنار والسيف..السجن والتعذيب والتنكيل والاعدامات الفردية والجماعية للثوار والمنتفضين كانتفاضة خان النص والشعبانية ، وكثير من احرار الكلمة الحق والمناوئين للظلم زهقت ارواحهم قرابين من اجل الحرية والعدل واعلاء كلمة الحق .
قدٌم النظام السابق العراقين قرابين في حروب عبثية من اجل نزعات طائفية وكذلك للاستمرار بالحكم والحفاظ على الكرسي.
انتهى النظام وبدء بالظمور والترنح والتشظي بواسطة هذه الدماء، جاء الاحتلال لانهاء النظام ماديا ولوجستيا بعد انهياره معنويا.
لكن هل توقفت القرابين ؟
استمرت القرابين تقدم من اجل الخلاص من الاحتلال بعد ان عاث في الارض فسادا ودمر الحرث والارض وقتل العراقي بلا سبب وزهقت الارواح بمختلف الاجناس والاعمار .
بعدها اخذت المفخخات والارهاب القتل بالجملة وكذلك القتل الطائفي .
هل توقفت القرابين؟؟
لم تتوقف جاء التنظيمات السلفية المتطرفة والبعثين وبمساعدة واضحة من المحتل وكذلك ادواته القذرة من دول عربية ، تطور الامر وتم انتاج مسلسل داعش الارهابي بتقنية عالية وانتاج تكلفته مئات المليارات من الدولارات والدنانير ، هنالك ابطال في هذا المسلسل وكومبارس باعداد كبيرة من الداخل والخارج واحتلو مااحتلو من اراضي عراقية وقتلو وحرقوا ودمرو والقرابين مستمرة للاسف ، الى ان جائت الفتوة الشريفة في اعلان الجهاد الكفائي وتاسس الحشد الشعبي قبله كانت فصائل مقاومة المحتل وللله الحمد تم القضاء على داعش عسكريا.
هل انتهت القرابين ؟ ؟؟
لم تنتهي ، قرابين قدمت نتيجة صراعات احزاب ومافيات وتسلط وفساد ومخدرات ، لم تستطيع الحكومات ان تنهي نزيف القرابين بصورى كاملة لان المنظومات الاجرامية اصبح لها تاثير على المشهد السياسي والقرار.
متى ينتهي الشعب من تقديم القرابين من اجل حفنة لصوص وقطاع طرق اقحمو انفسهم بالسياسة والادارة ( هنا البعض وليس الجميع)
الاحتلال لايزال بكل انواعه ، الجغرافي ، السياسي، الاقتصادي، الاجتماعي ، عامل مساعد ان لم يكن رئيسا في زعزعة الاوضاع، متى مايرى مصالحه تتعرض للخطر.
الشعب متعب، منهك، ذات الازمات والمعظلات والمشاكل ترحل من سنة الى اخرى من دورة حكومية برلمانية الى اخرى بلا حلول جدية وليس ترقيعية ..
هل يذهب الشعب الى العبودية الطوعية، هل يستسلم نتيجة الاعياء الشديد؟؟؟.
كيف الخلاص من العبودية الطوعية؟
عندما يكون الوعي سيد الموقف، حينها يتخلص الفرد من التمجيد وتحويل بعض الاشخاص او الحكام لألهه تخدمها طوعيا وتمنحهم القوة والسطوة ..
البعض يقيد نفسه بسلاسل العبودية وهو لايشعر ، واذا حاولت تكسير هذه السلاسل يرفض وينال منك..
الانغماس بالعبودية الطوعية هو للخلاص من التفكر والتدبر ويشعر براحة تامه في اختيار الذل.
الى متى يبقى الشعب في حيص بيص من امره..
هل ننتظر المنقذ؟
الفارس او الحارس.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر