بغداد/المسلة: تعتبر ركضة طويريج واحدة من أكبر التجمعات البشرية التي تحدث حول العالم، وتقام سنويا في صباح يوم العاشر من محرم وهي من الشعائر الحديثة ومؤسسها هو أحد أعيان مدينة كربلاء في قضاء الهندية (طويريج) الذي كان يدعى ميرزا صالح القزويني.
وتنطلق ركضة طويريج من منطقة قنطرة السلام في كربلاء باتجاه مرقد الامام الحسين (عليه السلام) وسط المدينة القديمة بطول يصل الى 2 كيلو متر.
ويرفع المعزون المشاركون في ركضة طويريج بكربلاء، اعلاماً ورايات موحدة بأعداد كبيرة جدا.
ويوضح أبو ياسين الخفاجي وهو احد المشاركين بالركضة ان الاعداد التي تشارك كبيرة جداً وهناك تنسيق مع العتبات لتنظيم الركة وتلافي حصول حالات اختناق او تدافع.
ويبين في حديث لـ المسلة انه وبعد الوصول الى المدينة القديمة يتم فصلنا الى مجموعات.. تنطلق مجموعة وبعدها بدقائق تنطلق المجموعة الثانية وهكذا.
ويقول صاحب رايات واعلام ركضة طويريج، يحيى الكطراني: بعد سقوط النظام السابق، ارتأت اللجنة المنظمة لركضة طويريج المليونية الخالدة، إلى أن تكون هناك اعلام موحّدة توزّع على المعزّين والمشاركين لرفعها أثناء الركضة.
وأضاف الكطراني: بدأنا في السنين الأولى بأعداد بسيطة جدا لم تتجاوز 300 علم، وكانت تُخيّط في مدينة طويريج من قبل نساء أهالي طويريج، وتُطبع بشكل بسيط، ويتم شراء القماش من مدينة طويريج لهذه الأعداد البسيطة.
وتابع صاحب الرايات، وتطور العمل في السنين اللاحقة، وأصبح العدد أكبر بحدود الالف علم، بدعم متبرعين من داخل وخارج طويريج ومن باقي المحافظات العراقية وخاصة من السادة البحارنة في محافظة بغداد، ومن بعض العوائل في الدول العربية، مثل السعودية والبحرين والكويت وايران والاهواز، وأيضا من بعض الدول الأجنبية فهناك عوائل ترسل الدعم المادي لعمل هذه الرايات.
وأكمل الكطراني: نظرا للاعداد الكبيرة لهذه الاعلام وتكلفتها المادية العالية من ناحية أسعار القماش والطباعة، رأينا ان أنسب الأسعار تكون في دولة الصين، ولهذا بدأت صناعة العلم وخياطته وطباعته في الصين، وتجاوز أكبر عدد لتكوين الاعلام 55 الف علم خلال السنين الماضية والحالية.
ويبدأ استقبال الأعلام من بعد عيد الغدير، فتجلس اللجنة المنظمة إلى دعوة أهالي طويريج وخدام الحسين للمشاركة في تجهيز هذه الاعلام، من حيث شدها ولفها وحزمها وتعبئتها في اعوادها وتكوينها على شكل رزم، وكل رزمة تحتوي على 25 علم، لتوزع قبل الركضة.
وتتكون الرزمة الواحدة من 25 علم، ليسهل توزيعها في يوم العاشر قبل انطلاق الركضة، وتوزع في عدة نقاط ابتداءً من قنطرة السلام إلى شارع الجمهورية، وبالتحديد إلى مرقد العباس (عليه السلام).
ويبدأ التوزيع عادة من الساعة الحادية عشر صباحا إلى المعزين الذين ينتظرون انطلاق الركضة قبل صلاة الظهر.
ولفت صاحب الرايات، إلى أن اختيار اللون الاخضر للعلم لكونه يرمز إلى نصرة الامام الحسين، وتم كتابة عبارة على العلم وا حسينا وا حسينا ركضة طويريج و وا حسينا هو النداء الذي يهتف به المعزون والمشاركون اثناء الركضة.
وأوضح، أن نوع القماش المستخدم في العلم سهل وخفيف، وأصبح العلم ينتشر في أغلب دول العالم، كما ترد إلينا طلبات من دول عربية وأجنبية للحصول عليه تبركا وتكرما.
وختم الكطراني، حديثه، وبالإضافة إلى الرايات، لدينا اذاعة موحّدة منتشرة السماعات من قنطرة السلام إلى شارع الجمهورية، لتوحد النداء أثناء مسير الركضة بالهتافات وتهدئة المعزّين اثناء الزخم المليوني، كما توجد لافتات تُرفع في مراسيم ركضة طويريج، ويكتب عليها موكب ركضة طويريج، ويحمل تلك اللافتات الكبيرة خدام الحسين من أهالي طويريج، كما يوجد لدينا طبخ عشاء كبير إلى المعزّين في ركضة طويريج التي تقام في مدينة طويريج يوم التاسع من شهر محرم.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر