بغداد/المسلة:
عدنان أبوزيد
أطلّ نوري المالكي، ليلة العاشر من محرم، وهو يصوّب بمسدّس الكلام، أنّ “لا حل للبرلمان ولا انتخابات مبكرة إلا بانعقاد النواب”.
وفي الأربعاء الماضي، جدّد مقتدى الصدر، بمدفع الخطاب غير المراوغ، الدعوة إلى انتخابات مبكرة، بعد حل البرلمان.
موقفان على ضدّ، لكنهما على صراحة.
الصدر، يقول كلمته ويمضي.
المالكي، لا يستغرق في المقدمات، ويطلق أفكاره بجلاء.
ولعمري، إن هذا تفتقده زعامات عراقية انتهازية، تداري في الكلام، وتصطبغ في المواقف وتتدحرج مع التضاريس، فكانت دعواتها إلى الحوار، تدلسية، من باب اسقاط الفرض.
أسلوب المالكي والصدر في التهديف المباشر، يولد الصِدام، لكنه أنفع لمن يريد ملعبا نظيفا خاليا من النفاق الذي تستسيغه شلة من المساعدين الانتهازيين والمتملقين، يحيطون بصانعي القرار، ويبثون الضباب، والغبار حول الزعامات كي لا ترى الحقائق كاملة.
تطرّف المواقف سيقرّب بين الصدر والمالكي، على عكس المتوقع، لأن المناطق الآمنة يكون اللعب فيها على المكشوف، على عكس الغابات الملتبسة.
ثمة حاجة إلى تحكيم إنْ لم يكن صلحا، بين طرفي الأزمة، ترعاه حكومة الكاظمي، كسلطة عليا، -رغم المسافة بينها والاطار-، بالتنسيق مع طهران الفعالة.
عقلاء الكوفة حين اشتد القتال بين عليّ ومعاوية، (والأمثال تًضرب ولا تقاس)، ابتهلوا إلى التحكيم، قبل أنْ يُستأصل الجمْع عن بكرة ابيه.
تأمل
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
السوداني والحكيم: تمكين الشعب السوري من حكم بلاده
الطب في 2024: استعادة الرؤية بالخلايا الجذعية وعلاج فقدان السمع
رونالدو يتوج بجائزة “أفضل لاعب في الشرق الأوسط”