المسلة

المسلة الحدث كما حدث

منصة للخروج التدريجي: العراق يفوز باتفاق الانسحاب رغم التوتر الاقليمي

منصة للخروج التدريجي: العراق يفوز باتفاق الانسحاب رغم التوتر الاقليمي

30 سبتمبر، 2024

بغداد/المسلة: يشكل الإعلان العراقي الأمريكي المشترك بشأن إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق إنجازًا مهمًا لحكومة السوداني، خاصة في ظل التوترات الإقليمية والأمنية المستمرة في المنطقة.، فقد تمكنت الحكومة من الوصول إلى اتفاق يحدد جدولًا زمنيًا واضحًا لخروج القوات الدولية بحلول عام 2026، مما يعزز من سيادة العراق واستقلاله على الصعيد العسكري والأمني. هذا الاتفاق يأتي كمؤشر قوي على قدرة الحكومة العراقية على الموازنة بين الضغوط الدولية والمحلية، ويعتبر خطوة كبيرة نحو تحقيق الاستقرار الداخلي وإنهاء التواجد الأجنبي بشكل كامل.

يقدم العراق على مرحلة مفصلية بعد الإعلان الرسمي عن إنهاء مهمة التحالف الدولي بشكل تدريجي بحلول شهر أيلول عام 2025. هذا الإعلان جاء ضمن ما يُعرف بـ “الفترة الانتقالية”، وخلالها ستتغير خارطة التواجد الأمريكي في العراق، تمهيدًا لإنهاء التواجد الدولي بالكامل في عام 2026.

ورغم أهمية هذا الإعلان العراقي الأمريكي المشترك، إلا أن توقيته جاء في ظل تغطية الأخبار الإقليمية للأحداث، مما خفّض من تأثيره في المشهد العام. ويشير الإعلان إلى نهاية “التحالف الدولي” بعد عشرة أعوام من تشكيله، ويتطلب ذلك إعادة النظر في طبيعة العلاقة المستقبلية بين العراق والولايات المتحدة.

البيان تضمن مجموعة من النقاط الأساسية، من بينها الالتزام العراقي بحماية المستشارين الدوليين خلال الفترة الانتقالية، وهو ما يكشف عن توجه واضح لإخلاء مقرات المستشارين والمقاتلين الدوليين بعد هذه الفترة. كذلك أُشير إلى استمرار عمل التحالف الدولي في سوريا من مقر داخل العراق حتى عام 2026، وهو ما يعني حصر الوجود الأمريكي حينها في مقر واحد في إقليم كردستان لمتابعة الأعمال المتعلقة بسوريا.

من ناحية أخرى، أبدت الهيئة التنسيقية للمقاومة العراقية رفضها التام لأي اتفاق لا يتضمن ثلاثة شروط أساسية؛ أولًا، أن يكون الخروج شاملًا ووفق جدول زمني محدد وواضح، ثانيًا، أن لا تكون العمليات الأمريكية المنطلقة من الأراضي العراقية داخل سوريا مخالفة للدستور وعلاقات حسن الجوار، وأخيرًا، عدم منح الحصانة للقوات الأجنبية، بغض النظر عن تسميتها.

الباحث والأكاديمي علاء مصطفى يرى أن شروط الهيئة هذه تضعف الاتفاق، وربما تنسف جوهره بالكامل، إذ إنها تفرض قيودًا تُقيّد التحركات الأمريكية ضمن السياق العراقي.

أهمية هذا الإعلان تبرز بشكل خاص في ظل التوترات الأمنية الراهنة في المنطقة بين القوات الأمريكية والإسرائيلية من جهة، وفصائل محور المقاومة من جهة أخرى، مما يجعل إعلان المرحلة الانتقالية لإنهاء مهمة التحالف بمثابة “تجميد للصراع”، وهو ما قد يسهم في تجنب تصعيد أمني خطير بين الطرفين.

أما نجاح حكومة السوداني في الوصول إلى هذا الاتفاق مع الجانب الأمريكي رغم التوترات السائدة في المنطقة، فيُعتبر إنجازًا يُحسب للحكومة، خاصة وأنها تمكنت من دفع الولايات المتحدة نحو الخروج التدريجي دون تقديم الذرائع لتمديد التواجد العسكري.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author