بغداد/المسلة: يواجه العراق تحديات كبيرة في المرحلة المقبلة، تتمثل في تعزيز الاستقرار السياسي، ضمان نزاهة العملية الانتخابية، وتلبية تطلعات الشعب في ظل أوضاع إقليمية معقدة.
وفي هذا السياق، دعا رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم الحكومة ومجلس النواب إلى مساندة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، مؤكداً ضرورة توفير احتياجاتها لضمان إجراء الانتخابات بسلاسة وشفافية.
وقال الحكيم: “من يرى لنفسه أو جماعته تفضيلاً على أهله وشعبه ليس منا” وهي عبارة تحمل دلالات سياسية وأخلاقية عميقة يمكن تحليلها من زوايا متعددة لفهم معناها وما إذا كانت تستهدف جهات معينة أم تُعد خطابًا عامًا.
ومن الناحية السياقية، تُظهر العبارة موقفًا حازمًا يرفض الأنانية والانحياز الفئوي سواء على المستوى الفردي أو الجماعي، حيث يشير استخدام “ليس منا” إلى استبعاد أخلاقي وسياسي لمن يتبنى هذا السلوك، مما يعكس رغبة في تعزيز الانتماء الوطني الجامع على حساب المصالح الضيقة.
أما من الناحية الأخلاقية، فيضع الحكيم معيارًا يقوم على تقديم مصلحة الشعب فوق المصالح الشخصية أو الحزبية .
وفي السياق السياسي العراقي، حيث تتنافس القوى غالبًا على أسس طائفية أو حزبية، فان تصريح الحكيم يمثل دعوة لتجاوز الصراعات الضيقة، خاصة مع تكرارها في حديثه عن الانتخابات والخدمة، مما يركز على نقد السلوكيات التي تعيق بناء دولة عادلة.
وأضاف أن العملية الانتخابية تمثل روح الديمقراطية التي تحفظ شرعية النظام السياسي، مشدداً على أهمية صيانتها من الأخطاء الفنية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية نهاية العام.
وشدد الحكيم على ضرورة اختيار مرشحين يتمتعون بالنزاهة والإخلاص والتجربة الخدمية، معتبراً أن المعيار الوحيد للاختيار يجب أن يكون الالتزام بمصلحة البلاد وقضاياها الوطنية.
وأكد أن العراق بحاجة إلى ممثلين يضعون هموم الناس فوق مصالحهم الشخصية، لافتاً إلى أن التكاتف ووحدة الصف الوطني ضروريان لضمان نجاح المرحلة المقبلة. كما جدد التزامه بمبادئ الاعتدال والوسطية والحوار كأساس لمشروع التيار الوطني، مشيراً إلى أن كل العراقيين متساوون في الحقوق والواجبات.
وفي كلمته بمناسبة عيد الفطر، أعرب الحكيم عن سعي التيار لبناء دولة عصرية عادلة، تمكن جميع العراقيين دون تمييز، وترتقي بمستقبل أبنائها بعيداً عن المحاباة. ودعا إلى الاندماج مع المجتمع والتقرب من هموم الناس، مؤكداً أن “شعباً لا نخدمه لا نستحق أن نمثله”، وحذر من التعالي على المواطنين أو تفضيل المصالح الشخصية على العامة، قائلاً: “من يرى لنفسه أو جماعته تفضيلاً على أهله وشعبه ليس منا”.
وختم بالتأكيد على أن تقديم الحلول للإشكاليات السياسية ومصلحة الشعب يبقيان أولوية العمل السياسي للتيار.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
فئة الـ25 ألف تستحوذ على النسبة الأكبر من أعداد الأوراق المالية في العراق
الدفاع الايرانية: لاشحنات عسكرية في ميناء الشهيد رجائي
محافظات جديدة على الخارطة.. بين الحلم والمساومات السياسية