بغداد/المسلة: تتفاقم الخلافات السياسية داخل المكونات العراقية، لاسيما السنية، مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية.
وتعكس الانشقاقات داخل البيت السني صراعاً محموماً على السلطة والمصالح، مدفوعاً بالمال السياسي وتدخلات إقليمية.
تركيا، التي لعبت دوراً محورياً في دعم القوى السنية وتشكيل تحالفاتها، تواجه تراجع نفوذها مع تآكل هيمنة أردوغان إقليمياً، مما يضع جناح الإخوان المسلمين في العراق أمام تحديات كبيرة، خاصة مع اعتماد هذه الأحزاب على شبكات اقتصادية في تركيا.
قطر، بدورها، قد تعزز تدخلها في المشهد العراقي، مستفيدة من فراغ النفوذ التركي، فيما يرى البعض أن انهيار نظام بشار الأسد وصعود أحمد الشرع في سوريا يعزز من ثقة السياسيين السنة بالعراق، معتبرين أن التحولات الإقليمية تميل لصالحهم.
وهذا الوضع يعقد المشهد السياسي، حيث تتداخل الطموحات الفردية مع الأجندات الإقليمية، مما يهدد بمزيد من الاستقطاب والتشرذم.
والخلافات والنزاعات داخل المكون السني في العراق تتجذر في صراعات تاريخية ومصالح سياسية واقتصادية.
والانقسامات ليست جديدة، لكنها أصبحت أكثر حدة بسبب التنافس على الزعامة والنفوذ.
تحالف “تقدم” بزعامة محمد الحلبوسي، الذي يُعتبر القوة السنية الأبرز في المحافظات الغربية، يواجه منافسة شرسة من تحالفات الخصوم .
ويلعب المال السياسي دوراً كبيراً، حيث تُستخدم الأموال لشراء الولاءات وتأمين الأصوات، مما يعزز الفساد ويُضعف الثقة في العملية السياسية.
ومنذ 2003، عانى المكون السني من ضعف التمثيل مقارنة بالشيعة والأكراد، وتفاقمت أزمته بعد 2014 مع سيطرة تنظيم داعش على مناطق سنية، مما أدى إلى نزوح ودمار.
واشعلت الخلافات حول إعادة الإعمار ومعالجة قضايا النازحين والمختفين قسرياً التوترات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
السوداني يريد حصر السلاح بيد الدولة ويرفض التطبيع.. هل تكفي النيات؟
الأعرجي وقاآني يبحثان الجهود المشتركة لتأمين الحدود وتنفيذ الاتفاق الأمني