المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الصدر يقترح عدم مشاركة الاحزاب في تشكيل الحكومة.. والفتح يسأل: هل نستوردها من الخارج؟

الصدر يقترح عدم مشاركة الاحزاب في تشكيل الحكومة.. والفتح يسأل: هل نستوردها من الخارج؟

29 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: اقترح زعيم التيار الصدري الشيعي العراقي مقتدى الصدر السبت أن تتخلى “جميع الأحزاب” الموجودة على الساحة السياسية منذ سقوط صدام حسين بما في ذلك حزبه، عن المناصب الحكومية التي تشغلها للسماح بحل الأزمة السياسية في العراق.

ويعتقد  الصدر الذي يصعب التنبؤ بخطواته، انه قادر  على إخراج العراق من المأزق الذي غرق فيه منذ انتخابات تشرين الأول/أكتوبر 2021.

ولا يزال العراق منذ ذلك الحين بلا رئيس وزراء جديد ولا حكومة، إذ إن القوى الشيعية لم تنجح في الاتفاق فيما بينها.

ويطالب التيار الصدري بحلّ البرلمان وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة، فيما يريد الإطار التنسيقي إجراء هذه الانتخابات لكن بشروط، مطالبا بتشكيل حكومة قبل إجراء انتخابات مبكرة.

لكن مقتدى الصدر اعتبر السبت مطلبه السابق بحل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة أقل أهمية حاليا وأضاف مطلبا جديدا، في تحوّل واضح لموقفه.

وكتب   في تغريدة أن “هناك ما هو أهمّ من حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة”. وتابع “الأهم هو عدم اشراك جميع الأحزاب والشخصيات التي اشتركت بالعملية السياسية منذ الاحتلال الاميركي عام 2003 وإلى يومنا هذا (…) بما فيهم التيار الصدري”، الحزب الذي يقوده.

وتابع “أنا على استعداد وخلال مدة أقصاها 72 ساعة لتوقيع اتفاقية تتضمن ذلك” مشيرا الى أن “إذا لم يتحقق ذلك، فلا مجال للإصلاح”.

لكن الصدر لم يكشف أسماء الشخصيات التي يعتزم تعيينها لقيادة الحكومة المقبلة.

وفي اطار ردود الافعال عن موقف الصدر، قال قياديون في الاطار انه لا يمكن عزل الكتل والأحزاب عن المرحلة المقبلة من خلال عدم إشراكها في الانتخابات كون لديها قواعد شعبية وهذه القواعد لن تسمح لأي طرف بمصادرة رأيها في اختيار من يمثلها. ومبادرة الصدر لن تحل الأزمة، بل سوف تزيد من الخلاف السياسي.

وقال النائب باسم خشان انه مستعد للتوقيع على اتفاقية الصدر وأدعو كل أحزاب الشيعة والكورد والسنة والاقليات وكذلك المستقلين والاحزاب الناشئة الى التوقيع عليها، وهذا ما يتمناه أغلب الشعب، لكن الصدر يعرف ان الاحزاب لن تستجيب له، و خطوة الصدر الى الوراء، وتمهيد لتراجعه عن كل مطالبه لأن البديل عن التراجع هو الضياع.

لكن مصادر في التيار الصدري افادت المسلة انه لا توجد اي حوارات مع اي طرف سواء في شكل مباشر أو عبر وسطاء  .

واعتبرت أطراف في دولة القانون ان تغريدة الصدر الأخيرة هروب للأمام، وبعد الهجوم على القضاء صارت هناك توجيهات من المجتمع الدولي رافضة لهذه الخطوة كما ان هناك إصرار من قبل الكثير من النواب لعقد الجلسات، وتصريح الحلبوسي حول الرواتب مؤشر على ضرورة استئناف جلسات البرلمان لإكمال الموازنة.

وسخر قيادي في تحالف الفتح من دعوة الصدر بالقول: اذا ما منعت تلك الطبقة فمن أين سنأتي بقوى سياسية تشارك في الانتخابات المبكرة التي يدعو لها البعض فهل نستورد من الخارج مثلا؟

وأبرز شعارات الصدر التي يرفعها منذ بدء الازمة هو محاربة الفساد، ولا يشارك حزبه في الحكومة الحالية لكن يتمتع بنفوذ في بعض الوزارات على مدى السنوات الماضية.

ويواصل أنصاره منذ نحو شهر اعتصاما داخل مبنى مجلس النواب وحوله، كما حاصروا لفترة وجيزة مجلس القضاء الاعلى.

وهذا الشهر، أطلق رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي “حوارا وطنيا” لمحاولة إخراج العراق من المأزق، لكن ممثلي التيار الصدري وزعيمهم قاطعوا هذه المبادرة واعتبروا أنها لم “تسفر الا عن بعض النقاط التي لا تسمن ولا تغني من جوع”.

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.