المسلة

المسلة الحدث كما حدث

تحليل: صراع النفوذ منفتح على تعبئة ميدانية واستفزاز متبادل بعيدا عن الاشتباك المسلح

تحليل: صراع النفوذ منفتح على تعبئة ميدانية واستفزاز متبادل بعيدا عن الاشتباك المسلح

15 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: تتجه التوقعات إلى إن الاستفزازات المتبادلة بين القوى العراقية السياسية المتصارعة سوف تكتسب زخما جديدا بعد زيارة الاربعينية، لكنها لن ترقى إلى المواجهات الدموية كما حصل في الخضراء، على الرغم من المواقف الثابتة في الازمة،  فالإطار التنسيقي يريد تشكيل حكومته برئاسة محمد شياع السوداني والتيار الصدري يصر على حل البرلمان وصولا إلى الانتخابات.

وأقرب السيناريوات، وفق التوقعات التي استمعت اليها المسلة، هي استفزازات وتعبئة اعلامية، ومواجهات تصعيدية في الميادين والشوارع على شكل احتجاجات.

وما يعزز ارجحية صراع الساحات، موقف زعيم دولة القانون نوري المالكي الذي دعا في بيان له إلى عدم الحديث عن حل البرلمان لكونه أصبح من الماضي بعد قرار المحكمة.

ويرى الاطار إن هناك متغيرا لصالحه، وهو موقف تحالفي السيادة والديمقراطي الكردستاني في شأن تشكيل الحكومة، الأمر الذي يعتبره الصدريون، استفزازا لهم.

كما إن حديث مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف مع الزعامات السياسية العراقية، الداعي الى تشكيل حكومة عراقية جامعة لجميع الكتل، يفهم منه على انه أشار إلى القوى السياسية بالابتعاد عن العنف واللجوء إلى حلول وسطية.

وعلى طريق حل الازمة يقول عضو الائتلاف وائل الركابي إن الإطار سوف يعتمد لجنة ثلاثية متفق عليها من قبل الأطراف السياسية إلى زعيم التيار الصدري في الحنانة لبحث الأزمة.

وينتقد الأكاديمي، والباحث في الشأن السياسي، محمد الشمري التيار الصدري والاطار، في ارتكاب أخطاء كارثية، فقد انشغلا بالصراع السياسي، وتركا تقديم رؤية متكاملة وناضجة عما يريد كل منهما تحقيقه فيما لو تسنى له تشكيل الحكومة القادمة.

واعتبر الشمري، إن الناس ترى الصراع بينهما صراع نفوذ لا صراع برامج واولويات، وهذا ما سيفشلهما كلاهما.

الباحث السياسي عدنان ابوزيد يرى إن توازن السلاح الداخلي، فضلا عن تعادل قوى النزول إلى الشراع، فضلا عن العامل الخارجي الداعي إلى التهدئة، سوف يؤدي إلى نزع صراع حرب شيعية يتوقعها البعض، وسيكون الصراع مختصرا على الشارع على نطاق محدود من اجل الضغط المتبادل، مرجحا استمرار الاستفزازات المتبادلة.

 

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.