ملامح صفقة بموجب نصائح دولية وضغوط داخلية وتفاهمات خلف الطاولة

24 سبتمبر، 2022

بغداد/المسلة: يصرّ الإطار التنسيقي على ترشيح محمد السوداني لمنصب رئاسة الوزراء، فيما تكشف مصادر لـ المسلة عن جهات في الاطار، ترى في اختيار بديل للسوداني، حلا أنسب للخروج من الازمة السياسية.

وقال رئيس عصائب أهل الحق الشيخ الخزعلي في حوار متلفز، ليلة السبت، أن السوداني مستعد للتنازل إذا كان الحل باعتذاره.

ولا تتعلق المشكلة بشخص السوداني، ذلك إن زعيم التيار مقتدى الصدر، يرفض أي مرشح يقدمه الإطار.

ويقول المتابع للشأن العراقي محمد المفرجي انه كان الأجدر بالسوداني ان ينسحب من الترشيح وان التمسك به هو ورقة ضغط للتفاوض مع التيار لطرح النسخة الاحتياطية.

وهاجم النائب عن الكتلة الصدرية المستقيلة علي الساعدي، الأربعاء الماضي، مرشح الإطار التنسيقي لرئاسة الوزراء محمد شياع السوداني.

وقال الساعدي في تدوينه ان “على القضاء العراقي محاسبة محمد شياع لانتحاله صفة رئيس مجلس وزراء مكلف خلال اجتماعه بعدد من أعضاء مجلس النواب”.

ويرى المراقب للشأن السيسي جاسم السراي، إن امين عام عصائب اهل الحق قيس الخزعلي، قال إن الاطار مستعد لمنح التيار الصدري ست وزارات، منوها إلى إمكانية سحب ترشيح السوداني، كاشفا عن إن التيار الصدري رفض من قبل، عرضا بالحصول على تسعة وزارات.

وكلما تعقدت الأزمة، يتصاعد خيار الإبقاء على رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وهو أمر لا يرفضه التيار الصدري، إن لم يكن يفضله، لاسيما وان حكومته تضم الكثير من اقطاب التيار.

وفي إطار المواقف من السوداني فان زعيم ائتلاف النصر حيدر العبادي يسعى إلى فرض وجوده عبر دعم بديل للسوداني، فيما زعيم تحالف الفتح هادي العامري يؤيد الحلول الوسطية، ومنها مرشح توافقي بين الإطار والتيار.

ومع عودة الكاظمي من واشنطن، فان مراقبين يرجحون، مشروع حكومة تحدد موعد ثابت للانتخابات المبكرة والعمل على إجرائها فقط، وقد يغير الإطار من موقفه الرافض لإدارة الكاظمي لها، بموجب نصائح إقليمية وضغوط داخلية.

وواحدة من هذه الضغوط، تهديدات التيار الصدري بالنزول إلى الشارع، فضلا عن تهديدات متظاهرين بتشرين جديدة.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.