المسلة

المسلة الحدث كما حدث

طهران: واشنطن تستغل الاحتجاجات لتحصيل تنازلات في الملف النووي

طهران: واشنطن تستغل الاحتجاجات لتحصيل تنازلات في الملف النووي

22 أكتوبر، 2022

بغداد/المسلة: اعتبر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، السبت 10/22/2022، أن الولايات المتحدة تضغط على بلاده بدعم الاحتجاجات في أعقاب وفاة مهسا أميني، لانتزاع تنازلات في الملف النووي.

ومنذ العام الماضي، أجرت طهران والقوى الكبرى مباحثات بتنسيق من الاتحاد الأوروبي ومشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، بهدف إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، والذي انسحبت الولايات المتحدة منه في 2018.

وتعثرت المباحثات مطلع أيلول/سبتمبر، بعدما اعتبرت الأطراف الغربية أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم طرحها الاتحاد الأوروبي كان غير بنّاء.

وتراجع التركيز على الملف النووي في العلن منذ اندلعت في إيران احتجاجات على وفاة الشابة أميني في 16 أيلول/سبتمبر بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق على خلفية عدم التزامها القواعد الصارمة للباس.

وأكد وزير الخارجية الإيراني إن بلاده لا تزال تتلقى رسائل أميركية بشأن المباحثات النووية.

وأوضح: يواصل الأميركيون تبادل الرسائل معنا، الا أنهم يحاولون إذكاء نيران ما يحصل هذه الأيام في إيران، وذلك في تصريحات خلال زيارة يقوم بها لأرمينيا، وزعتها الوزارة في طهران.

وتابع: أعتقد أنهم يتطلعون الى ممارسة ضغوط سياسية ونفسية ويريدون كسب التنازلات في المفاوضات، مشددا على أن طهران لن تقدّم أي تنازلات للجانب الأميركي. نتحرك في إطار المنطق وإطار الاتفاق الذي يحترم الخطوط الحمر للجمهورية الإسلامية.

وأتت تصريحات المسؤول الإيراني بعد أيام من تصريحات أميركية تستبعد إحياء الاتفاق النووي في مدى منظور.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي في 13 تشرين الأول/أكتوبر إن الرئيس جو بايدن: لا يزال يعتقد أن النهج الدبلوماسي هو الأفضل في الملف النووي الإيراني، مضيفا: لكننا لسنا قريبين من ضمان تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأكد إن تركيز واشنطن ينصّب حاليا على محاسبة السلطات على تعاملها مع المتظاهرين.

وأشار أمير عبد اللهيان الى تناقضات بين كلام الأميركيين وسلوكهم، مشددا على أن تقييمنا من رسالة الجانب الأميركي أن التوصل الى اتفاق هو من أولياتهم وهم مستعجلون لذلك.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.