بغداد/المسلة: رغم مرور نحو 5 سنوات على إعلان طرد داعش من جميع مدن البلاد، إلا أن الجانب الأيمن من الموصل لا يزال يعاني خراباً كبيراً ومدنا كثيرة ما زالت على الحال التي تركها الارهاب فيه، وغالبيتها مدمرة بفعل المعارك والقصف الجوي والمدفعي، ولم تطاولها أي جهود إعمار حقيقية تتيح عودة الأهالي إليها.
وتفيد التقارير الحكومية والمنظمات المحلية بانهيار نحو 70 في المائة من أبنية الموصل، وأن محافظة نينوى لم تشهد أي حملات لتعمير شبكات الطرق والجسور، أو المستشفيات، أو الربط الكهربائي، فضلاً عن تفشي الفقر والبطالة.
وتحولت أجزاء واسعة من المدينة الى ركام وتلال من أنقاض وتعرض ما يقارب من 8 آلاف بناية في المدينة القديمة لوحدها الى الدمار الكلي او الاضرار الجسيمة.
ويقول مراقبون، ان الفساد هو السبب الرئيس لتأخر كل شيء، وان السلطات قامت فقط بإعادة ترميم الشوارع وتبليطها، ولكن أبناء الموصل هم من أعادوا بناء بيوتهم ونظفوا شوارعهم وعملوا على إرجاع الحياة للمدينة.
وللصراعات السياسية في نينوى دور كبير في عرقلة عمليات الإعمار، بحسب المحلل السياسي علي الدليمي الذي يؤكد أن ما تم إعماره شيء بسيط، فلا تزال المستشفيات خارج الخدمة وكثير من الأبنية والجسور كذلك، ويعود سبب ذلك بالإضافة إلى ضعف الجهود الحكومية إلى قضايا متعلقة بالصراع السياسي والذي أدى إلى تأجيل الإعمار أكثر من مرة.
وفيما يتعلق بأسباب تلكؤ ملفات التعويضات وأهمية ذلك في تسريع عجلة الحياة يكشف الدليمي عن وجود أكثر من 70 ألف معاملة موزعة بين معاملة تعويض عن منازل وسيارات وأبنية تجارية.
الكاتب المستقل موفق الخطاب يسأل عن كم المشاريع التي تم وضع حجر الأساس لها وما زالت بلا أساس! وتبين أنها صفقات فساد ونُهِبت تخصيصاتها! وبعد التسويف ومنذ سنين في وضع حجر الأساس لمطار الموصل والهروب منه، مضيفا: نأمل من رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي أن يفي بوعده في أن يكون حجر الأساس حقيقيا فيه جذر وأساس.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
إيران ترد على قرار الوكالة الذرية بأجهزة طرد مركزي متطورة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت