المسلة

المسلة الحدث كما حدث

هل يتخلى آيفون عن جنسيته الثانية؟

هل يتخلى آيفون عن جنسيته الثانية؟

28 نوفمبر، 2022

بغداد/المسلة: تحولت الصين في السنوات الأخيرة إلى مركز تصنيع عالمي، حيث استطاعت تقديم نفسها كـ مصنع منخفض التكلفة وهذا ما جذب العديد من الشركات العالمية، ودفعها لاعتماد الأراضي الصينية، كنقطة أساسية في عملية تصنيع وتجميع بضائعها وتوزيعها في العالم.

وتعد آبل من أبرز الشركات التي اعتمدت على الصين، وجعلتها مركزاً أساسياً لإنتاج هواتف آيفون، التي باتت تعرف بأنها هواتف أميركية تحمل جنسية ثانية هي الجنسية الصينية، إلا أن ما يحدث مؤخراً لناحية استمرار الصين في تطبيق سياسة صفر كوفيد قد يغير هذا الواقع.

ففي وقت تعيش معظم دول العالم وضعاً طبيعياً، لا تزال الصين تفرض إغلاقات قاسية عند رصد إصابات بكوفيد-19، وهذا ما أثر سلباً على شركة آبل وجعلها تبحث عن جنسية ثالثة لهواتفها تضمن لها استقرار الإنتاج.

ويقول أخصائي التطوير التكنولوجي هشام الناطور، إن آبل اضطرت في بداية شهر نوفمبر 2022، لإبلاغ عملائها أنه يتعين عليهم الانتظار لفترة أطول للحصول على طرازات هواتف آيفون 14 الجديدة، وذلك لكون مصنع شركة “فوكسكون” في مدينة تشنغتشو الصينية، والذي يقوم بتجميع 80 بالمئة من أجهزة آيفون 14 الجديدة، يعمل بطاقة إنتاجية منخفضة بسبب قيود كورونا.

وبحسب الناطور فإن ما هو أخطر من تأخير تسليم الهواتف، كان الفيديو الذي انتشر منذ أيام والذي أظهر مئات العمال في المصنع نفسه، يحتجون ويشتبكون مع الشرطة، بسبب تعاظم الإحباط من إجراءات مكافحة كورونا، بالإضافة الى عدم حصولهم على حوافز كانوا وعدوا بها، مشيراً إلى أن هذا الفيديو سيكون كفيلاً بتسريع عملية بحث آبل عن بديل جديد للصين، خصوصاً ألا أحد يضمن عدم استمرار البلاد في تطبيق سياسة صفر كوفيد لسنة أو أكثر.

ويؤكد الناطور أنه ليس من السهل أبداً على آبل الاستغناء عن الصين وهي لن تقوم بذلك كلياً، إلا أن الشركة الأميركية لا يمكنها تحمل هذا الوضع غير المستقر، وأيضاً لا يمكنها أن تسمح بتكرار هذا السيناريو مع أي وباء جديد قد يظهر، وبالتالي فإن التنويع في مصادر الإنتاج بات أمراً لا مفر منه، مشيراً إلى أن الهند هي المرشح الأبرز لخلافة الصين.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.