المسلة

المسلة الحدث كما حدث

خرائط المافيات توزع المتسولين على التقاطعات ومراكز المدن

خرائط المافيات توزع المتسولين على التقاطعات ومراكز المدن

23 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة: انتقد الكاتب والاكاديمي احمد الخضر، ازدحام تقاطعات الطرق في العراق بالمتسولين، لينضم الى قافلة أصحاب الرأي والباحثين الاجتماعيين والاقتصاديين في الدعوة الى معالجة الظاهرة الخطيرة اجتماعا والمشوهة لمنظر الحياة بالعراق.

وقال في تغريدة، ان التقاطعات المروية والشوارع في العاصمة بغداد مليئة بالمتسولين و خصوصٱ الاحداث والاطفال دون 6 سنوات.
واستطرد: يتسولون الى ما بعد منتصف الليل و بعضهم من الجنسية السورية.
ونقل الخضر المعلومات المتداولة عن مافيات وراء هؤلاء توفر لهم الحماية وعدم ملاحقة الشرطة لهم.

كما كشف المهتم بالشأن العراقي علي مارد الأسدي عن ان التسول في العراق، أصبح مهنة مربحة جدًا تقف خلفها مافيات وعصابات جريمة تستغل كرم العراقيين وطيبتهم، داعيا الى عدم منح الاموال للمتسولين مهما حاولوا إستدرار العطف، وداعيا  أجهزة الدولة لأن تقوم بواجبها لاجتثاث هذه الظاهرة الخطيرة وغير الحضارية.

وتشهد الشوارع والتقاطعات المرورية في بغداد والمحافظات انتشار تسول النساء والأطفال وكبار السن وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة، وسط غياب إجراءات رادعة لا سيما بعد تزايد الاعداد بشكل مخيف.

وتعد الأزمات السياسية التي تمنع وضع خطط شاملة لمكافحة الفقر، بالإضافة الى المصاعب الاقتصادية الناجمة عن تلك الأزمات، من ابرز الأسباب التي أدت الى تزايد ظاهرة التسول في العراق.

وقالت المدير الإقليمي لمركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان، حنان عبد اللطيف ان الحكومة لو  وفرّت سبل العيش الكريم لما زادت ظاهرة التسول، مضيفة: العراق بلد غني وحقق فائض مالي يصل الى 20 مليار دولار في 2022.

ويتحدث الباحث الاجتماعي ماجد شاكر عن ان المتسولين يتوزعون وفق خرائط ترسمها الجهات التي يعملون عندها والتي تتزاحم على مراكز النفوذ بحسب اهمية المنطقة وتواجد الناس فيها.

ولا توجد إحصائية رسمية بأعداد المتسولين في العراق، بسبب انتشار التسول في أكثر الأوقات سواء في الليل أم النهار.

و التسول مهنة تجارية تقف خلفها مافيات وعصابات للكسب غير المشروع، تقودهم مافيات وتقوم بتوزيعهم عند إشارات المرور وأماكن أخرى تجارية وقرب الأماكن السياحية الدينية.

ويدخل المتسولون الأجانب بحجة زيارة المراقد في بغداد والنجف وكربلاء.

ويقول المحامي زياد كامل، ان ظاهرة التسول تعود لعصابات الجريمة المنظمة وشبكات الإتجار بالبشر، مضيفا ان مهامهم اتسعت عبر إدخال أفراد وعائلات من دول آسيوية بهدف استغلالهم.

وقال الباحث فاضل أبو رغيف أن الامر يستلزم إجراءات حاسمة لوضع حد للمتسولين عند تقاطعات المرور.

وحدد القانون العراقي عقوبة الحبس شهراً واحداً لكل من يتسول في الطرقات العامة، وشددها في حال تصنع المتسول لإصابة أو إعاقة.

وعلق الناشط علي علي: أطلقوا حملة للقضاء على الفقر وبعدها عالجوا ظاهرة التسول.

 

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.