بغداد/المسلة: تنتظر بغداد انفجارا سُكانيا، نتيجة الزيادة المضطردة بإعداد السكان تفوق طاقتها الاستيعابية، ويرصد ذلك بشكل واضح في تزايد العشوائيات ومنسوب الفقر وتصاعد معدلات البطالة، والطرق المزدحمة وصعوبة التواصل بين أطرافها.
وتوقعت وزارة التخطيط، أن يكون عدد سكان العاصمة بغداد أكثر من 9 ملايين نسمة خلال العام 2023، يعيشون بمساحة اجمالية تبلغ 4555 كم2.
وحث رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، الحكومة الى وضع الخطط المناسبة مع الزيادة السكانية، قائلاً ان الأرقام التي أعلنتها وزارة التخطيط تدق جرس إنذار بأن بلدنا يمر بنمو سكاني غير مسبوق.
وقال الناشط محمد @mohammed_na3، ان التضخم السكاني الهائل ببغداد جعل منها ضمن اسوء المدن والعواصم، من رأيي يجب بناء مدينة عصرية جديدة.
وتوقعت وزارة التخطيط، العراقية، ارتفاع عدد السكان إلى 42 مليون نسمة بحلول نهاية العام الحالي ليقترب رويدا من الانفجار السكاني.
وابدى المغرد حسنين قيس @hasanain_qays رأيه بالقول ان التضخم السكاني في بغداد هو الذي جعلها مدينة تفتقر حتى لأحياء تتسم بالرقي شأنها شأن بقية عواصم العالم.. يبدو إن كل شيء تغير في بغداد ولكن نحو الأسوأ.
وقال الباحث في الشأن الاقتصادي العراقي دريد الشاكر العنزي، أن الحلول الحكومية لهذا الملف غير موجودة، موضحاً أن هذه الزيادات السنوية وعدم وجود اقتصاد داعم لها ولذويها سيحول الفرد العراقي إلى معيل لأكثر من خمسة أشخاص، وبهذا سيتحول الاقتصاد إلى استهلاك مفرط دون أي إمكانية لتراكم مالي؛ أي استهلاك من اليد إلى الفم.
وأشار إلى أن الحكومة عاجزة عن توفير حليب للقادمين الجدد وأمهاتهم قبل وبعد الولادة فكيف سينشأ هذا الجيل وبأي صحة وبأي قابلية على العمل والإنتاج.
المواطن البغدادي أبو علي قال ان مشكلة الازدحامات لن تُحل برفع السيطرات.. اصبح لكل عائلة اكثر من سيارة وذلك تزامنا مع ارتفاع اعداد النفوس في بغداد.
وأضاف أبو علي ان الانفجار السكاني أدى الى ارتفاع خيالي بأسعار الأراضي السكنية متسبباً بأزمة سكنية، مبينا ان البيت الذي تبلغ مساحته 600 متر مثلاً تم تقسيمه ليصبح بيتين او اكثر.
وتثير التوقعات بوقوع انفجار سكاني في العاصمة، مخاوف من حدوث الكثير من التداعيات السلبية على اقتصاد بغداد والوضع المعيشي للسكان.
وهذه المخاوف مدفوعة بالواقع الاقتصادي للبلد الذي يعتبر ريعياً ويعتمد بشكل شبه كلي على إيرادات بيع النفط لتأمين نفقات الدولة مع تداعي وتهالك جزء كبير من البنى التحتية للخدمات العامة والقطاعات الحيوية مثل الصناعة والزراعة بفعل عقود من الحروب وعدم الاستقرار السياسي والأمني.
اعداد سجاد الخفاجي
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
قطاع عام منتفخ وموازنة مستنزفة… مآلات سياسات التوظيف العشوائية
عشرات الضحايا بقصف مخيم للنازحين في رفح
الموازنة الاستثمارية تواجه خيبة أمل كبيرة: 7 وزارات لم تنفذ أي مشروع