ثمن الأنظمة بالدولار

24 يناير، 2023

بغداد/المسلة:

عدنان ابو زيد

لكل نظام سياسي سعره بالدولار، وكل دور اقليمي له ثمنه.

لم يعد التركيع بالحروب والحصار، بل بتحقير العمْلة.

ولو أعاد التاريخ نفسه، ما اسقطت واشنطنُ صدّامَ بالحربِ، التي كلفتها آلافَ الملياراتِ، ولأكتفت بصواريخ الدولار التي تطيحُ به خلال عام أو عامين، لكنها حجّمته بتطويق طويل، لأنها لم تكن قد قررت إسقاطه.

وكلما خرجت تركيا، صاحبة القاعدة الاقتصادية المقتدرة، عن السكة الامريكية، انخفضت الليرة.

عملات الخليج، عالية ليس بسبب النفط، بل لأنها صديقُ حميمُ للدولار.

أنور السادات استيقن إن الحرب المقبلة هي تجويع المصريين فهرع إلى كامب ديفيد.

الصين على عظمتها، لا يزال الدولار، يستطيع التعبئة ضدها وإيلامها.

روسيا يوقِع بها الدولار أكثر من صنيع الصواريخ بأوكرانيا.

دول مثل الأردن من دون زراعة ولا صناعة ولا نفط لها عملتها القوية، وهو تسعيرة دورها الإقليمي.

بلومبيرغ في تقرير لها تقول إن الاحتياطي الفيدرالي يعرف كيف يرفع أسعار الفائدة فيهرب الدولار من الدول المشاغبة ، فتنزل عملتها إلى الحضيض.

العراقُ منذ إزاحةِ الكاظمي، وُضِع في القائمةِ السوداءِ، والثمنُ باهضُ يتوجّب دفعُهُ بالعملةِ الصعبةِ.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.