بغداد/المسلة: حذر البنك المركزي العراقي، الأربعاء، التجار من التعامل مع المضاربين للحصول على الدولار، داعياً إياهم للجوء إلى المنصة الرسمية لتمويل التجارة الخارجية.
وقال مستشار البنك المركزي إحسان شمران، إن قرار البنك المركزي المؤيد والمدعوم من الحكومة دخل حيز التنفيذ اليوم، لبيع الدولار بسعر 1320 للجمهور، إذ إن البنك المركزي يشتري من وزارة المالية ومن أي جهة تبيع الدولار بــ 1300 دينار ويبيع الدولار إلى المصارف ب 1310، ليبيعه المصرف إلى الجمهور بــ 1320، مضيفاً، لدينا أمل كبير بأن تمتثل المصارف لهذا السعر وتوفر الدولار للجمهور، لأن البنك المركزي يوفر الدولار سواء بالنقد بالنسبة لمتطلبات المسافر أو لتلبية متطلبات التجارة والتحويلات المالية سواء بالحوالات أو الاعتمادات المستندية، وكل ذلك من خلال المنصة.
وتابع أن هذا الإجراء يدعم الإجراءات الأخرى في حصر التعاملات وعدم لجوء التجار إلى المضاربين لتلبية حاجتهم في الحصول على الدولار، فالمنصة ستؤدي عدة أغراض، وجاء سعر الصرف المنخفض بتقوية الدينار العراقي ليدعم الجهد الحكومي وجهد البنك المركزي في الإصلاح الاقتصادي، فالمنصة هي بوابة الإصلاح الاقتصادي وبوابة الإصلاح المالي وبوابة إصلاح القطاع المصرفي، ذاكراً، أننا نأمل تحسن مستويات مداخيل الجمهور لتلبية متطلباتهم، ونأمل أن هذه الخطوة تخفض أسعار السلع.
وأوضح، أنه تم حساب أن المالية العامة ستخسر جزءا من مواردها بهذا التخفيض حيث تم تعديل سعر الصرف بحدود مئة وخمسين دينارا لكل فئة من الفئات سواء كلفة شراء الدولار من المالية أو كلفة شراء الدولار من قبل المصرف أو كلفة شراء الدولار من الجمهور، وارتأت الحكومة وارتأى البنك المركزي أن مصلحة الجمهور هي العليا، أي أن مصلحة المستهلك هي العليا فتمت التضحية بمصلحة المالية العامة.
وأشار إلى أن البنك المركزي وسع عرض الدولار من خلال زيادة حصة المسافر لمختلف الأغراض إلى سبعة آلاف دولار للمسافر بدلاً من خمسة آلاف دولار وهذا في الحقيقة توسيع للعرض حتى يستجيب لمتطلبات المسافرين لأغراض الدراسة والعلاج، إضافة إلى توسيع منافذ البيع للجمهور، إذ كان في البداية فرع للمصرف الواحد ويراقبه موظفو رقابة البنك المركزي، الآن بعد الاجتماع الأخير للمحافظ أصبح المصرف لديه القدرة على توزيع الدولار من خلال كل فروعه سواء في بغداد أو المحافظات وهذا أيضاً وسع عرض الدولار، وفي المطارات كذلك افتتحنا منافذ لفروع المصارف الموجودة بالمطارات.
وبين، أن الحصول على الدولار أصبح سهلاً، والمبادرة الآن هي للتجار الذين نأمل أن يحصروا حصولهم على الدولار من المنصة وتجنب التعامل مع المضاربين لأن هذه الطريقة خطيرة على الاقتصاد وتعرضهم للمساءلة كما تعرض المضاربين أيضاً، لافتاً إلى أن كثيرا من التجار بدأوا يتحولون إلى المنصة ويأخذون طلباتهم.
ما هو المقصود بالمضاربة؟
يمكن تعريف المضاربة في العملات الأجنبية على أنها مراهنة المتداول على ارتفاع أسعار أزواج العملات أو انخفاضها، ومن ثم اتخاذ قرار التداول وفقا لذلك، والمضاربة هي طريقة عمل أسواق الفوركس، حيث يتاجر المتداول في العملات والأصول المالية الأخرى دون أن يمتلكها بالفعل.
هدف المتداول من المضاربة هو الحصول على فرق الأسعار بين نقطة فتح الصفقة ونقطة إغلاقها، لكن في حال جاءت توقعات ومراهنات المتداول خاطئة فإنه سيخسر فروقات الأسعار أيضا بين نقطة الدخول في الصفقة ونقطة الخروج منها، وعلى هذا الأساس تتحدد عمليات بيع وشراء العملات.
في حال كان لدى المتداول اعتقاد بأن سعر الدولار الأمريكي سيرتفع مقابل الدينار العراقي، في هذا الحالة يكون القرار المناسب هو شراء الدولار من مستويات منخفضة لإعادة بيعه عند ارتفاع الأسعار، وتحقيق هامش ربح.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
السوداني يوجه بتشكيل اللجان المعنية بمتابعة الاتفاق مع تركيا
العلاقة الأميركية- الإسرائيلية… الأسس والأهداف
انتفاضة سلم الرواتب تشتعل: انتفاضة من أجل رواتب عادلة