المسلة

المسلة الحدث كما حدث

العلماء يكتشفون قلب المريخ لأول مرة

العلماء يكتشفون قلب المريخ لأول مرة

27 أبريل، 2023

بغداد/المسلة الحدث: رصد العلماء موجات زلزالية تدوي عبر المريخ وهي تدور في قلبه اللزج لأول مرة، ما يمنح العلماء الأدوات التي يحتاجون إليها لمعرفة مم يتكون قلب المريخ.

ووفقا للبيانات الزلزالية، التي تم الحصول عليها باستخدام مركبة إنسايت التابعة لناسا، والتي راقبت أحشاء الكوكب الأحمر لمدة أربع سنوات، فإن مركز المريخ عبارة عن سبيكة حديدية سائلة، مع خلط كميات كبيرة بشكل مدهش من الكبريت والأكسجين.

وهذه المعلومات يمكن أن تساعد العلماء على فهم المريخ بشكل أفضل، ولماذا يختلف عن الأرض.

والزلازل ليست مجرد هدير تشير إلى نشاط داخلي في أي شيء معين، لدينا الآن التكنولوجيا لاستخدامها كنوع من الأشعة السينية الصوتية.. تنتشر إلى الخارج من نقطة نشأتها، وترتد داخل كوكب أو قمر أو نجم قبل أن تهدأ، لكن الطريقة التي تسافر بها وتنعكس بعض المواد، تسمح للعلماء بإنشاء خرائط للتركيبات الداخلية لهذه الأجسام.

وتمكنت إنسايت، من تسجيل حدثين زلزاليين على سطح المريخ، أحدهما ناجم عن زلزال مريخي والآخر بسبب تأثير نيزكي كبير على الجانب الآخر من المريخ، واكتشفت موجات مرت عبر نواة الكوكب، وتمكن الفريق من معرفة أن موجات زلزالية تحركت عبر قلب المريخ.

وتكشف هذه الموجات عن كثافة وانضغاط المواد المختلفة التي تنتقل عبرها، ما يسمح لفريق بقيادة عالمة الكواكب جيسيكا إيرفينغ، من جامعة “بريستول” في المملكة المتحدة، بتفكيك ما يتكون منه قلب المريخ.

وأوضح نيكولاس شمير، عالم الجيولوجيا في جامعة ماريلاندأن: المريخ يحتوي على الأرجح على نواة سائلة للغاية، على عكس قلب الأرض، الذي يبدو أنه قلب خارجي سائل، ولب داخلي صلب، يبدو أن قلب المريخ هو سائل اسفنجي عميق، ويحتوي المريخ نسبة عالية حقًا من العناصر الأخف وزنًا ممزوجة في اللب الداخلي.

يتكون نحو خمس وزنه من هذه العناصر، ومعظمها من الكبريت، بكميات أقل من الأكسجين والكربون والهيدروجين ما يشير إلى أن نواة المريخ أقل كثافة وأكثر انضغاطا من نواة الأرض، وهذا يساعد على فهم الاختلافات بين الكوكبين.

وعرفنا منذ فترة طويلة أن المريخ ليس لديه مجال مغناطيسي.

وأشار ليكيتش وشمير إلى أن هذا قد يعني أن المريخ تطور تدريجيا إلى ظروفه الحالية، متحولا من كوكب يحتمل أن يكون بيئة صالحة للسكن إلى كوكب معادي للحياة بشكل لا يصدق.

ووفقا للعلماء، تلعب الظروف في الداخل دورا رئيسيا في هذا التطور، وكذلك التأثيرات العنيفة. أكدت النتائج في النهاية دقة تقديرات النمذجة الحالية التي تهدف إلى كشف الطبقات المخبأة تحت سطح الكوكب.

وأضاف ليكيتش: على الرغم من انتهاء مهمة إنسايت في ديسمبر 2022 بعد أربع سنوات من المراقبة الزلزالية، ما زلنا نحلل البيانات التي تم جمعها وسيستمر إنسايت في التأثير على كيفية فهمنا لتشكيل وتطور المريخ والكواكب الأخرى لسنوات مقبلة.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.