المسلة

المسلة الحدث كما حدث

المواطن العراقي يفضّل الدولار على الدينار في جيبه.. ودعوات لدعم العملة المحلية

المواطن العراقي يفضّل الدولار على الدينار في جيبه.. ودعوات لدعم العملة المحلية

21 مايو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: يحاول الدينار العراقي، منافسة الدولار الأمريكي في الاسواق العراقية، على رغم ان  اصحاب المحلات والتجار يفضلون الدولار ويسعون الى اقتنائه.

والمواطن العراقي حريص على وضع الدولار في جيبه، فيما  التعامل اليومي لشراء السلع هو بالدينار .

ويؤدي تفضيل التجار الدولار على الدينار الى رفع الأسعار .

ومن أسباب معاناة العملة المحلية من تقلبات كبيرة في القيمة هي الاضطرابات الاقتصادية والسياسية، فيما الدولار الأمريكي يعتبر عملة استقرار عالمي، و يتمتع بثقة كبيرة من قبل المستثمرين والأفراد على مستوى العالم.

وقال المتحدث باسم الوزارة خالد المحنا، ان هناك توجها حكوميا لإبعاد كل العملات الأجنبية عن التعامل في السوق المحلي، مبينا ان هذا المبدأ تعمل عليه دول العالم خصوصاً انه لا يوجد مبرر للتعامل بالدولار بالسوق المحلي من قبل أصحاب المحلات، فمن يحتاج عملة الدولار هو فقط المستوردين الرئيسيين، لكن عملية الشراء بالسوق المحلي لا يحتاج للتعامل بالدولار او أي عملة اجنبية أخرى.

وتحاول الجهات المعنية استهداف التعامل بالعملات الأجنبية، واعتبره نشاطا يعرض صاحبة الى المساءلة القانونية.

واذا تعززت قيمة العملة العراقية، فانها يمكن ان تكون منافسا للدولار الأمريكي الذي هو اليوم،  العملة الأكثر قبولاً وانتشاراً على مستوى العالم لانه يمكن استخدامه في التعاملات التجارية الدولية، وفي التعاملات المصرفية والمالية الدولية، وكذلك في السفر والسياحة، وفي حالة ان المواطن العراقي وجد هذه المميزات في الدينار العراقي، فانه سوف يتعامل به حتما.

وتلعب ظاهرة ارتفاع سعر الدولار أمام العملة العراقية دورا مؤثرا بالظواهر الاقتصادية والتي تؤثر على حياة المواطنين وتعكس حالة الاقتصاد العراقي ومستوى الاستقرار الاقتصادي والسياسي في البلاد.

وقالت الخبيرة الاقتصادية سلام سميسم  انه لكي يتحسن الوضع الاقتصادي يجب أن يتعزز وضع الدينار العراقي .

وفي حالة معدلات تضخم عالية،فان ذلك يؤثر سلبا على القوة الشرائية للعملة المحلية. بالمقابل، الدولار الأمريكي يعتبر عملة مستقرة ويمكن أن يوفر حماية لحائزيه من تأثيرات التضخم المحلي.

ويرى المتابع للشأن العراقي أصلان ظافر ، ان قوة الدينار العراقي تتم بتشجيع الصناعة والزراعة وتحويل العراق من بلد مستورد إلى مصدر.

واعتبر النائب السابق عمار يوسف حمود ، ان جميع الدول تعمد على حفظ القوة الشرائية لعملتها من خلال منع وتقليص التعاملات بالنقد الأجنبي داخل أسواقها، مع وضع ضوابط محددة للتعاملات الأجنبية، مضيفا ان العراق اليوم بات بأمس الحاجة لضوابط حكومية تعتمد الدينار بدل الدولار في جميع التعاملات داخل الأسواق العراقية.

اعداد محمد الخفاجي


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لا يعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author