المسلة

المسلة الحدث كما حدث

المواقع الاثرية في العراق مرتع للحيوانات

المواقع الاثرية في العراق مرتع للحيوانات

23 يوليو، 2022

بغداد/المسلة: اعتقلت الاجهزة الأمنية عصابتين تتاجران بالآثار وضبطت بحوزة عناصرها قطعا أثرية في ديالى، وأحيلوا إلى التحقيق لمعرفة من خلفهم وتحديد تاريخ وأهمية الآثار المضبوطة.

وتقول الجهات الحكومية إن تجارة الآثار باتت رائجة منذ سنوات، في ظل تميز المحافظة بموقع استراتيجي وحدود داخلية ودولية، فضلا عن كونها تضم أكثر من 800 موقع أثري تعود لحضارات ضاربة في عمق التاريخ أغلبها غير محمية وتعاني الإهمال.

وتعاني المناطق الاثرية في عموم محافظات البلاد، من اهمال كبير وواضح من قبل الجهات المعنية، فيما تحول بعض منها الى مكب للنفايات ومرتعا للحيوانات.

ويقول يونس البياتي، باحث تاريخي، إن من الضروري وجود قوانين رادعة تحمي الآثار العامة، كما ينبغي تسييج المواقع الأثرية من قبل الوحدات والدوائر المتخصصة.

ويضيف البياتي أن هناك كثيرا من المواقع الأثرية عبارة عن مرتع للحيوانات أو هواة الصيد، بالإضافة إلى عدم وجود قوانين تمارس بحق المتجاوزين.

ويعود تاريخ أغلب المواقع الأثرية في ديالى إلى 3 حضارات وممالك موغلة في القدم، وهي أشنونا وأرتميتا ودستجرد ومن بينها وأشهرها موقع الزندان المكتشف حديثا، لكنها وبحسب مفتشية الآثار تشهد زحفا سكانيا وتجاوزات تنذر باندثارها.

ويقول مراقبون، إن المحافظة تضم 824 موقعا أثريا و120 موقعا تراثيا تعود لعصور وحقب حضارية مختلفة أغلبها تلول أثرية.

وتقول مفتشية الآثار إنها تعتزم تنقيب وتأهيل 4 مواقع أثرية في ديالى قريبا، فضلا عن تحصين وحماية سائر المواقع للحفاظ عليها من الاندثار والتجاوزات وعصابات تجارة الآثار.

وبينما تولي دول عديدة اهتماماً كبيراً بآثارها تعاني الأبنية والأماكن التراثية في العراق من الاندثار، بسبب الإهمال الكبير والمتعمد من قبل الحكومات المتعاقبة.

وكانت العاصمة العراقية بغداد وحدها تضم أكثر من 1500 بيت تراثي، جميعها دمرت وجرى تحويل جنسها إلى تجارية من قبل الحكومات المتعاقبة، وما تبقى من هذه المنازل الأثرية لا يتجاوز 700 منزل، وجميعها مهددة بالاندثار، بحسب مراقبين.

وتنتظر مئات المواقع الاثرية بمحافظات البلاد من ينقبها و يعيد لها روح التاريخ الذي يعكس تجربة سكان العراق قبل الاف السنين.

ويقول مواطنون ، ان المواقع الاثرية الغير منقبة تعاني من الاهمال وتتعرض للسرقة والتهريب.

ولم يسلم أي موقع أثري عراقي من النهب خلال العقدين الماضيين، وهناك الكثيرٌ من القطع المسروقة والمهرّبة لا تقدر بثمن، تم استخراجها واقتلاعها من أراضي البلاد عبر جماعات تخصصت بمجال تهريب الآثار.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.