المسلة

المسلة الحدث كما حدث

انتخابات المجالس تختبر قدرة العملية السياسية على الاستمرار من دون التيار الصدري

انتخابات المجالس تختبر قدرة العملية السياسية على الاستمرار من دون التيار الصدري

21 يونيو، 2023

بغداد/المسلة الحدث: اطلقت جهات اعلامية وراءها دوافع سياسية بالون اختبار بشأن مشاركة الصدريين في انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي بثلاث قوائم انتخابية، لكن الرد

سرعان ما جاء من قيادات صدرية بان ما تم نشره غير صحيح، وان التيار لن يشارك في الانتخابات وقد اعلن موقفة باستمرار  الصيام السياسي.

وانصار التيار الصدري ينظرون الى انتخابات مجالس المحافظات، كوسيلة استراتيجية لتعزيز نفوذهم السياسي في المحافظات، وهناك تخوف من ان الصيام السياسي سيدفع ببعض جماهيرهم الى احزاب اخرى منافسة، تعمل على كسبهم بالاغراءات والتعيينات.

ورصدت المسلة الماكنات الانتخابية التي بدأت تدور في بغداد ومدن الوسط والجنوب، استعدادا للانتخابات فيما يبدو التيار الصدري وانصاره منشغلين بالجوانب الاعتقادية والدينية اكثر من السياسية.

وعدم مشاركة التيار الصدري في انتخابات مجالس المحافظات في نيسان 2024 سوف يجعل الساحة اقل حدة، وستنتقل الحدية الى القوى الشيعية المتحالفة نفسها.

وتدعم قوى مثل ائتلاف دولة القانون وحركة عصائب اهل الحق المضي بالانتخابات في الموعد المحدد، مدركة ان الوقت والظروف، تتيح لها مكاسب اكثر من اي وقت آخر.

وصوّت مجلس النواب العراقي في شهر آذار/مارس الماضي، على إجراء انتخابات مجالس المحافظات بتاريخ 6-11-2023.

في جانب متصل، تفيد معلومات عن ان رئيس الوزراء لن يشارك في انتخابات مجالس المحافظات، و هو  أمر  يهم القوى الشيعية القوية التي لا تريد لها منافسا جديدا على الساحة.

وترصد بين الاحزاب التي ستشارك في الانتخابا، توجهات سياسية متناقضة، ما يجعل هناك صعوبة في التوافق على القضايا الرئيسية أو السياسات المشتركة مع الأحزاب الأخرى المشاركة في الانتخابات.
وبسبب عدم مشاركة التيار الصدري، فان من المتوقع ان تثار ضد الانتخابات اتهامات بالممارسات الفاسدة في العملية الانتخابية الامر الذي يخلق توتر وعدم ثقة بين الأحزاب المشاركة.

وشهدت الدورات الانتخابية الماضية في العراق تلاعبا  و تزويرا  و استغلال الموارد الحكومية بطرق غير قانونية.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر قد اعلن اعتزاله العمل السياسي، فيما استقال نواب الكتلة الصدرية من البرلمان بناء على طلب زعيمهم.

وحاولت قوى في الاطار التنسيقي حث الصدر  على العودة للمشاركة في الانتخابات، لكنها فشلت.

وشكل الصدريون في الانتخابات النيابية الماضية تحالف “إنقاد وطن”، ويضم إلى جانب التيار الصدري تحالف السيادة (يشمل حركة تقدم بزعامة محمد الحلبوسي وحركة عزم بزعامة خميس الخنجر)، والحزب الديمقراطي الكردستاني، واستطاع أن يشغل نحو 175 مقعداً من أصل 329 في البرلمان.

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.