المسلة

المسلة الحدث كما حدث

انصفوا الذين ضحوا من أجل الوطن بالدماء

انصفوا الذين ضحوا من أجل الوطن بالدماء

21 يونيو، 2023

بغداد/المسلة الحدث:كتب محمد الخرسان في رسالة الى المواطن الصحفي يطالب فيها، انصاف ودعم المؤسسة العسكرية واعادة حقوق من ضحوا بدمائهم وبأجسادهم للوطن.

المسلة تنشر نص الرسالة:

الى / انظار القائد العام للقوات المسلحة المحترم

وزير الدفاع المحترم

الفريق اول الركن رئيس اركان الجيش المحترم

الموضوع : أين دمي أين جسدي اين مجازات تضحيتي وأنا ابن المؤسسة العسكرية انصفونا.

انا مواطن عراقي ولدت في محافظة البصرة الفيحاء وبحكم عمل والدي في خمسينيات القرن الماضي نقل والدي(رحمه الله ) كونه ضابط في الجيش العراقي الباسل الى العاصمة بغداد عشقي الأزلي حيث ترعرت في ازقة كرادة مريم وحينها كانت تسمى الفيصلية ونقل سكننا بعدها الى منطقة البياع وكانت اواخر الخمسينات من القرن المنصرم حيث مارست الرياضة مع اقراني ككرة القدم والملاكمة ورياضة آسيوية حديثة وقتذاك اسمها التايكوندو  وقد بزغ نجمي بين اقراني بالبنان وهنا قد اعرج على موضوع تفوقي الدراسي في جميع المراحل.

وبعد اتمام دراستي الاعدادية توجهت وكما يقول المثل الشعبي (الولد على سر ابيه ) فقد تطوعت الى صفوف جيشنا الأغر الابي وقبلت في الكلية العسكرية وتخرجت احمل رتبة ملازم ثاني في صفوف قواتنا المسلحة الباسلة وكي لا اخرج عن موضوعي الخاص بالجيش العراقي وعبر كل حقب الزمن وعبر كل العصور حيث كانت نواة تأسيس الجيش سنة ١٩٢١ وكان الفوج يسمى فوج موسى الكاظم عليه السلام وسوف اخوض تباعا كل بدايات هذه المؤسسة العسكرية المعطاة.

وفي زمن ما بلغت كأقوى جيوش العالم وكانت تعد الجيش الرابع من حيث القوة والعدد وامتلاكها للاسلحة وقد ناهزت من حين بزوغها لوقتنا هذا ما ينهاز القرن وبعده بسنتين وكنا حينها تحت الوصاية البرطانية بعد التخلص من الهيمنة العثمانية وسرعان ما تطور هذا الجيش حيث وصل سنة ١٩٢٧ بتخرج اول صف من الكلية العسكرية الملكية ليتخرجوا برتبة م ثاني يوم ١/ ٧ / ١٩٢٧ وكانوا عددهم ٢٩ ضابطا من المدن و ٨ ضابطا من العشائر العراقية و٧ ضباط من الخيالة و٧ ضباط من المدفعية و ٢٣ ضابطا من المشاة وفي يوم ٢٨ / آذار/ ١٩٢٨ تم قبول ١٧ شخص لتدريبهم على آلية الطيران ليبلغ عدد الجيش العراقي نهاية عام ١٩٢٩ العدد الكامل ٥٨٢ ضابط و ٩٨٦٤ بين ضابط صف وجندي.

وفي عام ١٩٣٣ الغي منصب وكيل القائد العام للقوات المسلحة ليحل محلها منصب رئيس اركان الجيش وذلك في ٣٠ / ٩/ ١٩٣٣ وقد سنت القوانين والتي يعمل بها لحد وقتنا هذا ولنستدرج بعض الأحداث حيث ذاد جيشنا الباسل عن ثرى بلدنا وكذلك عن ثرى أرض الامة العربية وشارك بأنصاف ابناء جلدته ولم يذكر تأريخه المملوء بالامجاد بانه لم يوجه افواه بنادقه نحو صدور ابناء وطنه وانقذ دمشق الحبيبة من السقوط بيد الصهاينة الغزاة ودافع عن ارض مصر الكنانة وذلك بأرسال اسراب من طائرات القوة الجوية العراقية تحت امرة الجيش المصري لحين وقف اطلاق النار مع العدو.

وكذلك تبرع الجيش العراقي الباسل بكمية كبيرة من الصواريخ والعتاد والاسلحة لأخواننا في مصر ام الدنيا وبأعتراف رئيس جمهورية مصر العربية انور السادات بعد امتناع كل دول العالم بتزويد مصر بالعتاد والسلاح وللتذكير كل ما اعطيناه بلا مقابل وقد بزغ اسم قادة العراق المقاتلين ضد العدو ووصل للنجومية العالمية كلقائد عمر علي وعدة قادة كبار سوف اخوض موضوعا ثانيا اخصهم بالذكر لتوثيقها للتأريخ وبعد كل ما تقدم حول المؤسسة العسكرية حيث تسيدها بأن لا علم له في المؤسسة وقام بحكمه الدكتاتوري وانفراده بكل القرارات وخوضه حروب عبثية عدة مما ادى الى استشهاد عدد كبير من منتسبي الجيش واصابة عدد كبير بالعوق الدائمي وبعد توزيع هذا الدكتاتور بظلمه على جميع طوائف الشعب العراقي وبعد سقوط النظام كنا جميعنا كمن يغني على ليلاه لكن حان الوقت ان ننصف هذه المؤسسة العسكرية واعادة حقوق من ضحوا لها بدمائهم وبأجسادهم للوطن باعادة دائرة الاحتياط القريب ودائرة شؤون المقاتلين والجرحى من المراتب في شرحبيل، ولا تعطى لهم رواتب سوى تسويتهم بأقرانهم بالرتب العسكرية حتى يفتخرون امام عوائلهم ناسهم مناطقهم عشائرهم ولن يأثروا بشي يخص الموازنة انصفوهم فقط  واعلموا بأن الوطن واحد  والدم العراقي واحد والعراق باق والشخوص زائلون.  يحيا العراق. يحيا الجيش.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.