بغداد/المسلة:
زكي الساعدي
الطاقة الكهربائية هي من أهم المشاكل التي يعاني منها البلد منذ عام 2003 إلى يومنا هذا بسبب النقص الحاصل في تجهيزها للمواطن.
حيث أثرت الطاقة الكهربائية على حياة الفرد بصورة مباشرة وأيضا على اقتصاد البلد فكان لها دور كبير في إيقاف الكثير من الصناعات والمعامل في كافة القطاعات.
ولابد من الوقوف على مشاكل الطاقة المزمنة بعد ما أخذت وقت طويل متلازمة مع المواطن والاقتصاد في ظل غياب الحلول ولذلك سنتطرق لمحورين أساسيين للحل هما الخبرة وتشخيص الخلل.
حيث من الضروري معرفة صفات من يكون قادر على التشخيص الدقيق للمشاكل ومن ثم أختيار الحلول المناسبة.
هناك عدة صفات يجب أن تتوفر في من يتسنم ملف الطاقة ونختصرها في عدة نقاط هي:
1- ان يكون من كتله سياسية قوية داعمه له ليستطيع أخذ القرارت الحقيقة الجريئة التي تطرح على أرض الواقع ولاتبقى حبراً على ورق.
2- أن تتوفر الإرادة الوطنية لحل هذه المشكلة.
3- ان يكون على معرفة ممتازة في سوق الطاقة.
4- ان يكون مفاوض سياسي جيد .
ولتفصيل مشاكل الطاقة الكهربائية في العراق يمكننا تلخيصها في ستة محاور رئيسية نتطرق لها تباعاً
♦️الانتاج
♦️النقل
♦️التوزيع
♦️الجباية
♦️الهيكل الاداري
♦️المواطن
وسنتناول اليوم مشكلة الإنتاج والحلول المقترحة.
اولا : الإنتاج
ان إنتاج الطاقة الكهربائية الحالي يصل في أقصى حالاته إلى 21300 الف ميكا واط والحاجة الفعلية هي 31 إلف ميكا واط هو رقم تقريبي لوجود إحتمالية الربط العشوائي على الشبكة الوطنية لذلك وضعنا الـ 10000 العشرة آلاف ميگا واط كخطة انتاجية للتعويض ولذلك نحن بحاجة الى نصب محطات إضافية بقدرة 10 كيكا ولإن عملية تنصيب محطات الطاقة تحتاج إلى وقت زمني اقله ثلاث سنوات فأن حجم التزايد على الطاقة أيضا سيزداد لذلك علينا حساب مانحتاجه بعد ثلاث سنوات إضافة الى النقص الحالي الذي أشرنا له اعلاه.
ويجدر بالذكر أن هناك حلول سريعة لرفع إنتاجية الوحدات التوربينية الموجودة الان بتحسين درجات الحرارة في مداخل الهواء وهذا يضيف اكثر من واحد كيكا واط للشبكة.
والحل الأمثل هو إضافة وحدات الدورة المركبة (combined cycle) إلى كل الوحدات المنصوبة حاليا ذات الدورة البسيطة لتضيف اكثر من سبعة كيكا واط من مجموع الوحدات الغازية بالاعتماد على عادم الدورة البسيطة ولاتحتاج هذه الوحدات التوليدية الى وقود.
إضافة الى صيانة الوحدات المتوقفة عن العمل والتي من الممكن ان تعود للعمل بفترة أقصاها ثلاثة أشهر.
إن من الحلول المتطورة هو أستثمار الطاقة البديلة وإنشاء محطات طاقة شمسية وطاقة ريح في بعض المناطق المناسبة في العراق وهي من الحلول التي ترى النور بوقت قياسي أقصاه ستة اشهر.
ومشكلة الطاقة في العراق أيضا تتطلب تغيير قوانين الاستثمار لاتاحة الفرصة للشركات العالمية والمحلية للتسابق في أستثمار هذا القطاع.
وبات من الضروري أن تخرج الوزارة من مبدأ تقديم الخدمة السيئة الى مبدأ الاشراف على بيع الخدمة الممتازة وبنفس الكلفة.
الى هنا انتهينا من تشخيص مشكلة الانتاج والحلول المقترحة ومن يريد أن يعرف باقي المشاكل وحلولها يتابعنا في مقال جديد.
بريد المسلة
أخبار ذات علاقة
تحديات داخلية تضغط على الاقتصاد: تقلبات أسعار النفط وارتفاع تكاليف الإنتاج
قائد الإدارة الجديدة في سوريا التقى فاروق الشرع ودعاه لحوار وطني
هل ستبقى سوريا موحدة؟