وظائف حكومية للبيع في العراق .. و مناصب توزع بالمحاصصة بين الأحزاب

8 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:  لازالت تنتشر في العراق ظاهرة بيع المناصب والوظائف، وهي ظاهرة خطيرة تؤثر على أداء الجهاز الحكومي والخدمات المقدمة للمواطنين.

وتعود أسباب الظاهرة إلى عدة عوامل منها ضعف سيادة القانون وعدم وجود رقابة كافية على المسؤولين وانتشار الفساد في جميع مستويات الدولة واعتماد مبدأ المحاصصة السياسية في توزيع المناصب والوظائف وعدم وجود آليات عادلة وشفافة لاختيار الكفاءات.

وأعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، الأحد، تفكيك شبكةٍ تُمارِسُ أعمال “التعيين والنقل وبيع مناصب” لمُوظَّفين في مُؤسَّسات الدولة؛ لقاء مبالغ ماليَّة.

دائرة التحقيقات في الهيئة، قالت في بيان، إنَّ “مديريَّة تحقيق الهيئة في بغداد بادرت إلى تأليف فريق عملٍ؛ للتحقيق والتحرّي عن معلوماتٍ وردت في شكوى أحد المُنتسبين في وزارة الدفاع تتضمَّن قيام أحد الأشخاص بطلب مبلغٍ ماليٍّ؛ لإنجاز معاملةٍ دراسيَّة”.

وعادة ما يتم بيع المناصب والوظائف في العراق من خلال دفع مبالغ مالية كبيرة للمسؤولين، أو من خلال تقديم خدمات أو مصالح مقابل الحصول على الوظيفة.

وتتراوح أسعار المناصب والوظائف الحكومية في العراق بين عشرات الآلاف إلى ملايين الدولارات، حسب أهمية الوظيفة ودرجة الفساد.

وكشفت عدة تقارير إعلامية عن وجود ظاهرة بيع المناصب والوظائف في العراق، حيث تم الكشف عن مبالغ مالية كبيرة تم دفعها للحصول على مناصب حكومية. كما تم القبض على عدد من المسؤولين العراقيين بتهمة بيع المناصب والوظائف.

وتعد ظاهرة بيع المناصب والوظائف من التحديات الرئيسية التي تواجه العراق، حيث تؤدي إلى تهميش الكفاءات وتدني مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. كما تساهم هذه الظاهرة في انتشار الفساد في جميع مستويات الدولة.

كما تنتشر في العراق ظاهرة حصر الوظائف للأحزاب واقرباء المسؤولين.

وعادة ما يتم منح الوظائف الحكومية في العراق للأحزاب واقرباء المسؤولين بناءً على الولاء السياسي وليس على الكفاءة. كما يتم استخدام الوظائف الحكومية لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية للمسؤولين وعائلاتهم.

وقد كشفت عدة تقارير إعلامية عن وجود ظاهرة حصر الوظائف للأحزاب واقرباء المسؤولين في العراق، حيث تم الكشف عن حالات عديدة تم فيها منح الوظائف الحكومية للأشخاص غير المؤهلين. كما تم القبض على عدد من المسؤولين العراقيين بتهمة منح الوظائف الحكومية لأقاربهم وأصدقائهم.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.