بغداد/المسلة الحدث: طبع العراق بصمته في مؤتمر الأمم المتحدة كوب 28 ، باعتباره من اشد المتضررين بالتغيرات المناخية.
ويستطيع العراق الحصول على تمويل من COP 28 لأنه من أكثر دول العالم تأثراً بالتغيرات المناخية. فالعراق بلد جاف، ويعاني من ارتفاع درجات الحرارة، وزيادة معدلات الجفاف، وتراجع مستويات المياه الجوفية، كما أن العراق يعاني من آثار أخرى للتغيرات المناخية، مثل العواصف الترابية، وارتفاع منسوب سطح البحر.
والحصول على التمويل، يتطلب علاقات وطيدة مع الدول المؤثرة في القرار، واقناعها بالاستثمار في مجال المياه والزراعة والصناعة.
لكن الفساد المالي قد يعوق خطط العراق في الحصول على الدعم والتمويل من COP 28، فالعراق بلد يعاني من فساد مالي واسع النطاق، والذي يشمل المؤسسات الحكومية المسؤولة عن إدارة مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية.
وتوفر اتفاقية باريس للمناخ، التي تم التوصل إليها في COP 21 عام 2015، آليات تمويلية لمساعدة الدول النامية على التكيف مع آثار التغيرات المناخية. وتشمل هذه الآليات، الصندوق الأخضر للمناخ، وهو صندوق مالي دولي يمول مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية في الدول النامية.
وتتضمن آلية التمويل الإضافية للمناخ تمويل مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية في الدول النامية التي تعاني من الفقر المدقع أو الهشاشة.
كما يمكن للعراق الاستفادة من الآلية المالية لخفض الانبعاثات من الغابات (REDD+)، وهي آلية تمويلية تمول مشاريع الحفاظ على الغابات في الدول النامية، والتي تلعب دورًا مهمًا في التخفيف من آثار التغيرات المناخية.
و تقدم العراق طلبات للحصول على تمويل من هذه الآليات في COP 26 عام 2021، و COP 27 عام 2022. وقد حصل العراق على تمويل من الصندوق الأخضر للمناخ، آلية التمويل الإضافية للمناخ، والآلية المالية لخفض الانبعاثات من الغابات.
ومن المتوقع أن يستمر العراق في الحصول على تمويل من COP 28، وذلك بسبب تأثره الشديد بالتغيرات المناخية. وسوف يعتمد العراق على هذا التمويل لتمويل مشاريع التكيف مع التغيرات المناخية، مثل مشاريع الحفاظ على المياه، وبناء السدود، وتعزيز قدرات المزارعين على مواجهة الجفاف.
ويحتاج العراق الى تطوير خطة عمل وطنية للتكيف مع التغيرات المناخية تتضمن تحليلًا لمخاطر التغيرات المناخية التي يتعرض لها العراق، وتحديد الإجراءات اللازمة للتكيف مع هذه المخاطر.
ويحتاج العراق الى تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والمحلية المعنية بتغير المناخ، اذ يمكن أن يساعد هذا التعاون العراق في الحصول على المعلومات والدعم الفني اللازمين لتنفيذ خطة عمل التكيف.
و يجب أن تمتلك المؤسسات العراقية المسؤولة عن تغير المناخ القدرات اللازمة لإدارة وتنفيذ مشاريع التكيف.
ووفق اراء، على منصة اكس، فانه ليس المهم المشاركة وحجمها في COP 28 بل المهم على ماذا سيحصل العراق من دعم وتمويل .
أين المشكلة؟
و يؤدي الفساد المالي إلى تضييع الأموال المخصصة لمشاريع التكيف مع التغيرات المناخية، اذ يمكن أن يتم اختلاس هذه الأموال أو استخدامها لأغراض غير مشروعة.
كما ان الفساد يؤدي إلى فقدان الثقة في المؤسسات، مما قد يجعل من الصعب الحصول على التمويل من المنظمات الدولية.
ولذلك، فإن العراق بحاجة إلى اتخاذ إجراءات قوية لمكافحة الفساد المالي، وذلك لزيادة فرصه في الحصول على الدعم والتمويل من COP 28.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
مدير سجن السماوة المركزي متلبس بالرشوة
أسعار صرف الدولار مقابل الدينار في العراق
اعتقال 11 متهما في بغداد بينهم مشعوذون وتجار مخدرات