بغداد/المسلة: تعمل احزاب عراقية على الاستثمار في احتجاجات الشوارع للضغط على بعضها البعض، فيما ترصد محاولات استمالة ناشطين مدنيين، وشباب ناقمين في الأجندة الحزبية.
ويقول الناشط على العقيلي إن هناك محاولات لبلورة احتجاجات تشابه تظاهرات 2019 لكنها لصالح أحزاب وقوى متنفذة.
ويعاني العراقيون من الجمود السياسي في ظل تنافس خطير على السلطة.
ويقول احسان تقي من بابل، وهو ناشط، ان متظاهرين اقتحموا المنطقة الخضراء، في تصعيد كبير، لم يستطع متظاهرو العام ٢٠١٩، الوصول اليه.
واقتحم آلاف من أتباع الصدر المنطقة الخضراء في بغداد مطلع الأسبوع واستولوا على مبنى البرلمان لمنع معارضيه من تشكيل حكومة.
ثم نظم منافسو الصدر احتجاجا مضادا خارج المنطقة الخضراء ووصفوا تحركاته بأنها انقلاب وطالبوا أنصاره بمغادرة البرلمان.
وخرج المتظاهرون في مسيرة خارج المباني الحكومية وكانوا حريصين على رفع الأعلام العراقية الوطنية أو الأعلام الدينية الشيعية فقط. ورددوا هتافات ضد الفساد وقالوا إنهم يمثلون البلاد وشعبها.
وكانت قد اندلعت احتجاجات ضد الطبقة السياسية عام 2019، متهمة إياها بمواصلة تبديد الثروة النفطية الهائلة للبلاد والفشل في تحسين حياة المواطنين أو إتاحة وظائف أو توفير ما يكفي من الماء والكهرباء.
وانضم أنصار الصدر إلى تلك الاحتجاجات وازداد عددهم لكنهم اختلفوا مع المتظاهرين المطالبين بتحقيق الديمقراطية، ثم سرعان ما انسحبوا.
ويقول سعد الحلي ان الكثير من الناشطين المدنيين يخشون المشاركة في التظاهرات الحالية، لانهم يخشون الخيانة، والعنف.
واستطرد: لا بد من الاعتراف ان الاحزاب على اختلاف توجهاتها استفادت من الميدان، وراحت تسيطر عليه عبر انزال مؤيديها الى الشارع، وبزخم كبير، فيما تلاشت التظاهرات المدنية العفوية امام الزحف الكبير لمتظاهري الاحزاب.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
وزراء باقون رغم الأداء المتراجع.. من يدفع ثمن الجمود السياسي؟
الجيش الأميركي ينفذ ضربات على صنعاء وأنصار الله يعتبرون الحرب مفتوحة
ايران تحذر من المساس بالمراقد الشيعية المقدسة في سوريا