المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الإطار يتخبّط في أول جولة

الإطار يتخبّط في أول جولة

10 يوليو، 2022

بغداد/المسلة: ما إنْ خلت الساحة الى الاطار التنسيقي، لتشكيل حكومة تشاركية، تسرع في اختصار الزمن، حتى نشبت المخاصمات بين أطرافه، وظهرت على السطح بوادر انشطار مريع، يعبّر عن اتجاهين متناقضين عن الربّان الذي سيقود سفينة رئاسة الوزراء في البحر المضطرب.

فثمة أطراف في الاطار، مثل نوري المالكي، وهادي العامري، وفالح الفياض وحيدر العبادي تريد لرئيس الحكومة القادم أن يكون من الجيل المخضرم (القديم).

قوى أخرى بينها رئيس عصائب اهل الحق الشيخ قيس الخزعلي، ومحور “المقاومة”، ترفض ذلك، وترى إن تسليم الأمر الى جيل جديد، مثل محمد السوداني، أو عبد الحسين عبطان، سيكون أجدى وأنفع.

وحيث إنّ الخلاف حالة صحية، لكنّ المعلومات تشير الى تحوّله الى انقسام، وتشتّت، الأمر الذي دفع بعض القوى الشيعية الى الترويج حتى لانتخابات مبكرة، وهي التي روّجت طويلا لتشكيل حكومة توافقية.

هذه الأطراف المجتمعة شكليا في (الاطار) ، والمنقسمة واقعا بسبب التباينات الشخصية والمصالح المتضاربة، تضع الكتلة الأكبر على منصة الإعدام، وتضيّع حقوق المكون وتفقده ثقته بقياداته الى الابد.

المسلة