بغداد/المسلة: أطلقت قوات الأمن في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين تجمعوا في وسط المدينة احتجاجاً على الفساد وتردّي المعيشة، واعتقلت لفترة وجيرة نواباً من حزب كردي معارض، كانوا دعوا للتظاهرة.
ودعا حزب “الجيل الجديد” وهو حزب كردي معارض، إلى تظاهرة في مدينة السليمانية، ثاني أكبر مدن الإقليم، تنديداً بالفساد وتراجع الحريات.
وقبل أن تبدأ التظاهرة، جرى نشر العشرات من سيارات الشرطة في وسط المدينة الواقعة في شمال العراق.
وقال شاب من السليمانية عبر ماسنجر فيسبوك ان هناك فارقا طبقيا كبيرا بين افراد عائلة طالباني المتسلطين وبين الشعب الذي يعيش الفقر.
وتابع: يعيش افراد هذه العائلة في ابراج عاجية معزولة عن الشعب في الاقليم، وقسم منهم في بغداد، حيث الامتيازات والقصور والرواتب الدسمة، باسم الشعب الذي لايمثلونه مطلقا.
وما إن بدأ المئات بالتجمع في المكان، حتى قامت القوات الأمنية بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي عليهم لتفريقهم، ومنعت قوات الأمن الصحافيين من استخدام كاميراتهم للتصوير.
وفيما كانوا متوجهين إلى التظاهرة، قامت قوات أمن الإقليم باعتقال 6 من نواب الحزب في البرلمان العراقي، كما أفادت رئيسة كتلة “الجيل الجديد” في البرلمان العراقي سروة عبد الواحد .
كذلك اعتقلت نائبة أخرى عن برلمان الإقليم في مدينة رانيا.
وأفاد بيان لحزب “الجيل الجديد” بأن “30 سيارة عسكرية مسلحة حاصرت مقر الحراك” في السليمانية قبيل التظاهرة، وحمّل البيان “سلطة الإقليم وحزبي الاتحاد والديموقراطي مسؤولية الحفاظ على حياة رئيس الحراك ونوابه وقيادييه” مؤكدا “أبلغنا السفارات والأمم المتحدة بما يحدث”.
وغالباً ما يندد ناشطون في مجال حقوق الإنسان بالاعتقالات التعسفية وانتهاك الحق في التظاهر وحرية الصحافة في إقليم كردستان.
وكان رئيس حراك الجيل الجديد شاسوار عبد الواحد كتب في تغريدة في الأول من آب/أغسطس أن “الوضع في إقليم كردستان سيء، السلطات لا تقوم بمعالجة المشاكل، بل تزيد عليها. الفساد، الفقر، البطالة، وصلت إلى ذروتها. حكومة الإقليم لا تصغي إلى القوى المعارضة ولن تقوم بإجراء انتخابات جديدة. هل من خيار آخر أمامنا سوى التظاهر؟”.
ويهيمن حزبان خصمان في إقليم كردستان، الذي يقدّم نفسه كواحة للاستقرار في بلد مزقته النزاعات، على المشهد السياسي هما الحزب الديموقراطي الكردستاني وحزب الاتحاد الوطني الكردستاني، تقودهما عائلتا بارزاني وطالباني.
وقال ائتلاف النصر ان الحريات والحقوق لا تتجزأ في عموم العراق وفي طليعتها الحقوق المدنية وحق التظاهر والتعبير السلمي عن المطالب.
وقال السياسي العراقي سامي العسكري ان المظاهرات مسموح بها في مناطق الشيعة فقط وان حرق مقرات الاحزاب واحتلال مؤسسات الدولة مرحب بها في محافظات الشيعة حصرا
ورغم انتشار القوات الأمنية بشكل كثيف في كل مدن وأقضية الإقليم، إلا أن المواطنين نجحوا بالخروج في التظاهرات.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
وزراء باقون رغم الأداء المتراجع.. من يدفع ثمن الجمود السياسي؟
الجيش الأميركي ينفذ ضربات على صنعاء وأنصار الله يعتبرون الحرب مفتوحة
ايران تحذر من المساس بالمراقد الشيعية المقدسة في سوريا