بغداد/المسلة:
عدنان أبوزيد
لم يعرف العراق، أحزابا غير سياسية، منذ تأسيسه كدولة العام 1921، فيما الفرد العراقي، بتقديري، منشغل بالسياسة أكثر من أي شخص في العالم، لكنها في الغرب، لا تستهلك من أوقات الفرد، الا النزر اليسير.
والسياسة بالعراق، خشنة، على عكس السائد باعتبارها أداة ناعمة، اذ تعتبرها أستاذة القانون الأميركية، سوزان إستريتش، بأنها أفضل طرق التواصل، اذا ما ارتبطت بالعاطفة.
تسود في أوربا أحزاب البيئة، والجنس، والحمير والأرانب والأفيال، تتبنى اللاعنف، وتسعى الى العدالة الاجتماعيّة، وهي احزاب ليست ساخرة، بل كيانات جدية تطمح الى السلطة.
أحد الاحزاب العجيب في ايديولوجيته هو حزب (الوعود العبثية) الدانماركي، ويحرص على ان تكون ليالي المواطنين حمراء ممتعة.
ونال حزب (المتعة) في استراليا شعبية كبيرة بعدما وعد بتنظيم الحياة الإباحية في البلاد.
وفي بريطانيا أطلق حزب (المعتوهين) في انتخابات العام 2000 مشروع ترحيل الانكليز الى استراليا هربا من المسلمين.
وكسب حزب (عشّاق الجعة) البولندي 16 مقعداً في البرلمان خلال انتخابات 1991.
ورشّح حزب (الشباب) في الولايات المتحدة الأميركية، خنزيرا خلال انتخابات العام 1968.
وحزب الحيوانات، هو حزب سياسي هولندي، تأسس العام 2002، ولديه مقعدان في البرلمان.
وتأسس في بلجيكا حزب (البوهيمية) المطالب بدور أكبر للحريات الشخصية.
وأغلب هذه الأيديولوجيات لا تلائم، ثقافة العراقيين، لكن بلدهم قد يدخل مؤسسة غينس للأرقام القياسية باعتباره الدولة الاكثر عددا للأحزاب في العالم، لكن لائحة التنافس تخلو من أحزاب ديمقراطية حقيقية بزعامات منتخبة.
متظاهر عراقي اطل من البرلمان المحتل، وهو يغني: الأحزاب عذاب!
تأمّل
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
السوداني يرفض حلّ «الحشد» العراقي بإملاء من الخارج
الداخلية: إصدار أحكام بالإعدام على 82 متاجراً بالمواد المخدرة
تحديات داخلية تضغط على الاقتصاد: تقلبات أسعار النفط وارتفاع تكاليف الإنتاج