المسلة

المسلة الحدث كما حدث

داء الانتماء

7 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة:

مصطفىٰ الحلاق

داء يصيب اصحاب الشهرة حيث انهم لا يتفاعلون -لا سلباً ولا ايجاباً- الا مع ذو الشهرة من امثالهم ولا يهم ان كانو في مجال شهرتهم او لا لٰكن المهم لديهم هو ان يكون ذلك الشخص مشهور وهذه هي القاعدة الاساس لديهم اذ يتغاضون عن كُل فعل او قول يقدم عليه نظيرهم واذا رأوه خرج عن جميع القيم يلتزمون الصمت من اجل ظمان عدم معاداتهم من افراد طبقتهم الوهمية متعالين بهذا الاسلوب على عامة الناس.

فالعجب كُل العجب فلا هم من الطبقة الارستقراطية ونقول تربو على هذا الاسلوب -وأن كان خطأ برأيي- ولا هم ذو اهمية في المجتمع لكي نقول يخلقون الفراغ لانفسهم من اجل الابداع ، ولا هم من اصحاب المعارف والعلوم ليحتاج اليهم الناس بضرورة فلم جلب هذا الداء لانفسهم؟!

ففعلاً كما قال الشاعر: ملأى السنابل تنحني بتواضعاً.. والفارغات رؤوسهن شوامخُ

فعلاً كما قال المؤرخين عن العراق بأنه بلد الافكار المستوردة
حيث يتبنى الفرد العراقي الفكرة اللتي يراها سائدة في الاوساط -وليس مهم ان تكون قد اعجبته – ويتفاعل معها ويتبناها ويشعر بأنه من هذه الشريحة المغرر بها ولا يعلم بأن هؤلاء اللذين أتو به وشجعوه هم يسخرون منه ليس الا ويستغلونه لزيادة عددهم ويجعلوه واجهة اعلامية يدافع عن افكارهم واذا وقع في مطبات يتخلون عنه ويواجه مصائبهُ في اروقة المحاكم او الهجمات الشعبية على مواقع التواصل الاجتماعي لوحدة.

وانا لا استبعد أن يكون هذا تحت عبائة مشروع نشر التفاهة وتسخيف كُل شيئ من اجل ابعاد الناس عن اتخاذ الموقف الجدي والتصرف وفق ما يمليه علينا الضمير الانساني وتعاليم ديننا الحنيف تجاه الانحرافات الاخلاقية مثل نشر الشذوذ الجنسي وقتل الاطفال في ارجاء العالم من قبل اصحاب القوى من مال وسلاح.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.