المسلة

المسلة الحدث كما حدث

الضعف باداء السياسيين يعني فقر في مصادر تبلور القرار الوطني

الضعف باداء السياسيين يعني فقر في مصادر تبلور القرار الوطني

21 يونيو، 2024

بغداد/المسلة الحدث: كاظم الجابر

الضعف في اداء السياسيين يعني وجود ضعف في جميع مصادر تبلور القرار الوطني بل ضعف في مكونات المنظومة القيمية برمتها بل قصور في الرؤية الستراتيجية لمهمة من يتولى الارشاد سواء للجماهير أو لقادة الكتل والاحزاب من السياسيين وفي حقيقة الأمر هناك تهرب من المسؤولية وجعل السياسيين شماعة يعلق عليها الاخفاق والفشل.

ولكن هل اداء السياسيين الشيعة يعتريه الفشل اذا ماوضعوا تحت مشرط التحليل السياسي وجميعنا يدرك بان امريكا جاءت للعراق لجعله قاعدة اساس للسيطرة على العالم كل العالم وتوقف تنامي التنين الصيني الذي يطالب باستحقاق الزعامة العالمية ولم تاتي أمريكا لسواد عيون العراقيين وتخليصهم من ماكنة القتل والارهاب الصدامي الذي فشل في ايقاف مد الثورة الإسلامية والشعب العراقي بالرغم من وحشية النظام البعثي اعطى مئات الاف الشهداء والمضحين في المقابر الجماعية والتي لم يكشف منها إلا عددا محدود والساسة الحاليين من المكون الشيعي هم من المجاهدين والوطنيين الشرفاء تصدوا بعد عام 2003 للدخول في سيناريو أمريكا ومجاراتها والتعامل معها بالرغم من ايمانهم بعدوانية المشروع الامريكي وشراسته وعدم ترك المجال السياسي كما حدث بعد ثورة العشرين وماترتب عليه من مالات نعاني تداعياتها إلى اليوم.

سياسي الشيعة اجبروا واقعيا للتعامل مع اعتى قوة محتله على الارض ورجل الدين خصوصاً في منظومة المرجعيات الحسبية لايمكن له إن يتعامل مع السياسة فضلا عن التعامل مع السياسة الأمريكية وتشخيص ممثل المرجعية لاداء السياسي الشيعي بالضعف ليس تشخيصا صائبا وجلد الذات هذا كلفنا إن استاسدت تشرين واطاحت باكبر عملية تنموية يشهدها العراق والعالم ووقوف المرجعية مع تشرين واسقاط عادل عبدالمهدي.

جعل العراق في كبوة من الصعب إن ينهض منها صحيح إن للمرجعية ابوية لعموم شرائح الشعب لكن ليس في هكذا مواقف ستراتيجية التخلي عن دعم النظام العام واعطاء اراذل القوم فرصة تفتيت صنع القرار الحكومي الستراتيجي كلنا ندرك حجم الانقياد الروحي لجماهير التدين في المجتمع العراقي وكيف قلبوا الطاولة على مشروع داعش الامريكي في المنطقة ولكن لاننسى الاداء السياسي الشيعي الذي حفظ للنظام شكله الرسمي اعتقد إن عملية التضعيف للقرار الحكومي من خلال تقييم غير موفق لاداء السياسي العراقي.

والذي يتعامل مع سلطة امريكية غاشمة تمتلك اكبر سفارة شهد لها التاريخ وسط سيطرة تامه من الفيدرالي الامريكي على تدفق الأموال العراقية وسيطرة للخزانة الأمريكية على اذونات الخزانة بحساب العراق وهل يعلم من افتى بضعف السياسي العراقي ان هناك صلاحية للرئيس الامريكي مطلقه بصرف مايحتاجه العراق من امواله بحساب الفيدرالي ولايصرف دولار واحد الا بامره وبموافقته هل طالب ممثل المرجعية برفع الوصاية الأمريكية عن المال العراقي بل هل طالب بسحب 55مليار دولار من اموال العراق كاذونات خزانه وتحويلها الى الشركات العالمية الرصينه لتنفيذ البنى التحتية هل طالب ممثل المرجعية برفع الفيتو الامريكي عن تنفيذ شركة سيمنز الألمانية لمحطات الطاقة الكهربائية هل طالب ممثل المرجعية بمنع تزويد الاردن بالنفط العراقي شبه المجاني هل طالب بالغاء تخصيص مبلغ حوالي 5 مليار دولار في الموازنة العراقية.

لتنفيذ انبوب نهب نفط البصره عقبه عريش وبطاقه تصديرية مليون برميل من ثروات البلد المنهوب هل كان لممثل المرجعية اعتراض على قضم الكويت للاراضي العراقي ومياهه الاقليمية يفترض بممثل المرجعية إذا شخص ضعفا في اداء الحكومات وهي مغلوبة على أمرها بين استحقاقات مواطنيها وبين ضعف قرارها الناتج عن السيطرة الأمريكية فيفترض إن يوجه سهام نقده على امريكا وسيطرتها وغطرستها وليس على سياسي المكون الشيعي الذين لاحول ولاقوة.

لهم وهم يطيعون المرجعية وجماهيرهم في كل شاردة وواردة بل يمتفظون إذا احد المرجفين من الإعلام المعادي يتطاول على مقام المرجعية اليس الاولى أن تأخذ على عاتقها وضع اللوم كل اللوم على أمريكا واسراىيل وتقوي من قرارات الحكومة بحث الجماهير على مؤازرتها لتتخذ القرارت الوطنية التنموية الصائبة وتحقيق معادلة القرار الوطني الشعب المرجعية الحكومة للخلاص من الشيطان الأكبر كما فعلت الجمهورية بتلاحم شعبها مع مرجعيته وتحقيق الانتصار تلو الانتصار.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.