بغداد/المسلة: يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن، لحضور قمة مشتركة خلال زيارته للسعودية، دعا إليها الملك سلمان، والتي تضم قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.
وفي إطار مسعاه لمواجهة الاتهامات بالمساومة، يحاول الرئيس الأميركي لعب دور يظهر من خلاله بأنه يترفع عن الخلافات، كما أنه كان أقل اهتماما بكثير بالشرق الأوسط من اهتمامه بروسيا أو الصين.
ويقدّم نفسه على أنه الشخصية القادرة على تسهيل اتّجاهات واعدة في المنطقة ومفكر استراتيجي في وجه تحديات مثل برنامج إيران النووي والحرب في اليمن والاضطرابات في سوريا وليبيا والعراق ولبنان.
ويشارك رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في القمة، وسط احاديث عن سعي إسرائيلي لعقد اتفاقية تعاون أمني دفاعي مع دول خليجية، إضافة إلى مصر والعراق والأردن، لمواجهة ما تسميها التهديدات الإيرانية، الذي يبدو بعيداً وصعب المنال، خصوصاً بعد نجاح الوساطة العراقية في تقريب وجهات النظر بين طهران والرياض وعدداً من الدول العربية.
ويقول المحلل السياسي فلاح المشعل، أن أجندة هذه القمة الموسعة، تستهدف العديد من الشؤون الضاغطة في الشرق الأوسط مثل الطاقة والنفط والملف النووي الإيراني، مؤكدا أن هذه الاجتماعات قد تنتهي لتأسيس حلف عسكري- أمني للتصدي لإيران في حالة نشوب حرب بينها وبين أي من دول الشرق الأوسط.
لكن المحلل السياسي كاظم الحاج، يوضح أن القمة بالتأكيد ستشهد مناقشة وضع العراق، لكن علاقة العراق مع إيران لا ترسم وفق إرادات المنطقة، وإنما ترسم وفق مصالح العراق ومواقف إيران معه ووقوفها إلى جانبه بالحرب ضد داعش، مشددا على ضرورة أن يعلم الجميع بأن هذه القمة ليست في مصلحة العراق، كما سيتم الحديث فيها عن التطبيع.
وحذر موقع لو فير الامريكي الرئيس جو بايدن من القيام بتحرك اقليمي لاحتواء ايران، مع قرب بدء زيارته الى الشرق الاوسط، وهو ما من شأنه ان يضع العراق في موقف صعب ويهدد استقراره.
ولخص التقرير المشهد قائلا انه في ظل الروابط الثقافية والدينية والشخصية بين العراق وايران، فمن غير الممكن ان يدير عراق بقيادة شيعية، ظهره لجاره الايراني.
وترى طهران ضرورة استباق القمة بالتقدم خطوات إضافية لوضع أسس ومبادئ عامة عبر الوساطة العراقية، لترسيخ أسس العلاقات المستقبلية مع الرياض بما يكفل موقفاً سعودياً أقل عدائية من إيران، بحسب تحليلات.
ومن المهم لإيران عودة العلاقات مع السعودية إلى ما كانت عليه قبل قطع العلاقات بينهما مطلع عام 2016، لتخفيف حدة التوترات مع الولايات المتحدة والدول الغربية بشأن ملفها النووي.
ونجحت الوساطة العراقية التي قادها رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في جمع الطرفين السعودي والإيراني واتخاذهما خلال خمس جولات من المحادثات الثنائية في بغداد، خطوات واضحة نحو إعادة تطبيع العلاقات بينهما.
واستجابت كل من طهران والرياض لجهود الوساطة العراقية في إنهاء حالة التوتر وإعادة العلاقات بينهما، لإدراكهما حجم المخاطر الناجمة جراء أي مواجهة محتملة على دول منطقة الشرق الأوسط والعالم.
ويلعب العراق دور الوسيط أيضاً بين إيران من جهة وكل من الأردن ومصر من جهة أخرى، حيث استضافت بغداد محادثات ثنائية منفصلة بين إيران ومصر، وكذلك بين إيران والأردن، مما يجعل الحديث والتلميحات عن مشاركة العراق وبعض الدول العربية بحلف مع اسرائيل لا قيمة له وانه من ضرب الخيال.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
زعماء الوسطية.. هل قادرون على توجيه السكة على مفترق طرق إقليمي؟
اشنطن “ترفض بشكل قاطع” مذكرتي التوقيف بحق نتانياهو وغالانت
القسام: أجهزنا على 15 جنديا إسرائيليا من المسافة صفر