المسلة

المسلة الحدث كما حدث

اسرائيل لاتريد التطبيع الشعبي

اسرائيل لاتريد التطبيع الشعبي

13 ديسمبر، 2022

بغداد/المسلة:

محمود الهاشمي

كلما طرحنا موضوع (التطبيع )مع اسرائيل كلما واجهتنا عبارة (هذا تطبيع حكومات )!

ونؤكد ايضا انه حقا (تطبيع حكومات )!

ونسال ؛-هل ان اسرائيل تطمح الى (تطبيع شعبي)؟

الجواب ان اسرائيل ومنذ ان شرعت بالتطبيع مع مصر عام 1979 وحتى يومنا هذا بعد ان شمل التطبيع دولا اخرى مثل الاردن والمغرب والبحرين والسودان لم ترغب باكثر من (التطبيع الحكومي )والسبب انها تحتاج الحكومات ولاتحتاج (الشعب )

فحكومات (الدول المطبعة )منسجمة مع اسرائيل في تطلعاتها وتوجهاتها وبرامجها

ولاتخرج قيد انملة عما تخطط له اسرائيل والدليل نسأل ؛-من الذي يخنق الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ؟

اليست دول التطبيع ؟

من الذي اغلق الانفاق التي- على الاقل -كان اهالي غزة يتسوقون من خلالها من مصر بعض احتياجاتهم المنزلية ؟

اذا كان الاسرائيليون يرغبون ب(التطبيع الشعبي) فلماذا لاينسجمون مع العرب الذين يعيشون معهم داخل الارض المحتلة ؟

منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا ،والصهاينة في داخل اسرائيل يعتدون على العرب ويصادرون اراضيهم وبلعنون عقيدتهم وهم في خصومة يومية وصراع ليس له نهاية بل يزداد عنفا وسوء خلق من قبل الصهاينة .

اليهود بطبعهم لايرغبون ب(الاخر )كان من يكون .! لانهم بقبول (الاخر )يعني التعايش والسلام والاخاء ثم التفاعل مع المكان والتحول الى وطن .

اليهود يرون الاوطان مجرد مكان لاغير ،ويمكن ابداله باخر حيث تقتضي المصالح ،فاليهودي وطنه (حقيبته) ،لذلك مذ كانوا هم غرباء في الدول التي عاشوا بها ،واذا ماتعرضوا للعقوبات والتهجير والطرد ،فبسبب عدم تفاعلهم مع اوطانهم ،فهم لايدافعون عن ارض ولا عن تراب انما يستغلون الحروب لاشعال الاسواق
وخلق الازمات ،ناهيك انهم يرون القيم والدين يتم التعامل بها فقط مع اليهود امثالهم فمثلا يتعاملون بالربا مع الاديان الاخرى ولايرون فيه حراما بينما فيما بينهم يعتبرونه مخالفا للدين.

ليس هنالك من دولة بالعالم لم تطردهم من ارضها ،ومجرد تكتب على الگوگل (طرد اليهود )ستجد ان اسبانيا لوحدها طردتهم ثلاث مرات !!

وحتى نعود الى اصل سؤالنا عن سبب عدم رغبة الصهاينة بقبول (التطبيع الشعبي )فلانه مخالف لقيم توجهاتهم ،فهم يحثون افرادهم ليل نهار بان (الاخر )يكرهكم بسبب تميزكم والامم تعادي (السامية )وعليكم ان تكونوا بحالة من التحفز للدفاع عن انفسكم وان تقتلوا (الاخر )او تصنعوا له الازمات كي يموت الاخرون وتعيشوا انتم برفاهية.

اليهود في كل العالم يعيشون في احياء خاصة بهم تسمى (الغيتو )لانهم يتمترسون في واقعهم ،ولايتقبلون دينا اخر او عقيدة هم لم يصنعوها .

ليس غريبا ان اليهودي لايعمل بالفلاحة لانه الفلاحة تورث حب الارض ،بل يمتلك الارض باعتبار انها ثروة اقتصادية وللهيمنة ايضا .

حين ذهبت دولة الامارات للتطبيع ،واشترى احد امرائها فريق كرة قدم صهيوني ،انزعج جمهور الفريق وفي اول مباراة له ظل جمهوره يهتف طيلة المباراة بالضد من العرب ومن الاسلام ،ورفعوا لافتة على طول الملعب مكتوب عليها شتيمة للرسول الكريم فيما لم تمنعهم دولتهم من ذلك لانها تحكم بذات العقيدة .

اسرائيل لاتريد (التطبيع الشعبي) لان اليهود برون انفسهم نخبة ولايمكن الاندماج مع الاخرين ،وان العداء للاخر يمثل حافزا دائما لهم ويجعلهم يضطرون للتلاحم بينهم مهما بعدت المسافات بينهم.

العولمة هم اخترعوها لانها تلغي الاماكن وتجعل العالم بلاحدود ولاامم كبيرة وتعصب قومي فلا احد يرى جرائم اليهود ومشاريعهم الخطيرة على العالم .
كثير من اليهود لايميلون الى صناعة دولة اسمها (اسرائيل ) لانها كشفت عن اخلاقهم الحقيقية واظهرت عيوبهم ،فهم مخلوق مصنوع للازمات وليس للتعايش مع الامم.

اسرائيل غير منزعجة من رفع العلم الفلسطيني من قبل فريق المغرب بعد فوزهم على البرتغال ،لانهم استغلوا انشغال العرب والمسلمين بالمباراة فارتكبوا المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وصادروا الاراضي واحرقوا المنازل وانتهكوا الاماكن المقدسة !

في مباراة المغرب مع اسبانيا كان مؤتمرا للترويج للتطبيع يقام في دولة المغرب حضرته ( السودان والأردن والبحرين والإمارات والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل.)بالاضافة الى المغرب !

اسرائيل تعقد المؤتمرات وتقيم العلاقات الاقتصادية وتمرر مشروعها دون الحاجة الى الشعوب .! وليس غريبا ان الحكومة الاسرائيلية تفضح اي شخص يزورها سرا !!

ان التهويل الاعلامي بان مونديال (قطر )كان لنصرة الشعب الفلسطيني بسبب رفع الاعلام وتجنب اجراء حوار مع الاعلام الصهيوني والسؤال :-من الذي ادخل وسائل الاعلام الصهيونية الى دولة قطر ؟هل دخلوا خلسة ام هناك اتفاقات واجراءات وطائرات نقلت الجمهور الصهيوني الى دولة قطر مباشرة ؟

استطاعت قطر ان تلف عيوبها وتطبيعها بالعلم واليشماغ الفلسطيني.


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.