المسلة

المسلة الحدث كما حدث

معهد أمريكي: تغيير النظام بالعراق لا يحظى بالدعم الخارجي

7 أغسطس، 2022

بغداد/المسلة: تسائل معهد السلام الأمريكي للأبحاث، في تقرير له، عن ما يسعى اليه زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر من خلال إحداث زعزعة في السياسة العراقية، في ظل التظاهرات التي يقودها.

وذكّر تقرير المعهد، بـ اقتحام الصدريين مبنى البرلمان، ومحاولات الصدر خلال الشهور العشرة الماضية تشكيل الحكومة، واستقالة النواب الصدريين من البرلمان، مبيناً أن “استقرار البلد ما زال على المحك في ظل استمرار هذه المواجهة بين التيار الصدري وخصومه السياسيين”.

واعتبر التقرير، ان وجهات نظر العراقيين تختلف حول ماهية أهداف مقتدى الصدر والتكتيكات التي يستخدمها، مشيرا إلى أن شريحة كبيرة من الجماهير تنظر إليه على أنه عامل التغيير المطلوب وسط إخفاقات النظام السياسي في العراق.

وذكر التحليل أن هناك الكثير من التكهنات حول دوافع الصدر، ومنها: هل كان محبطا من الجمود السياسي الذي طال أمده، وهل يستعد لاعتزال السياسة؟ أم إنه تخلى عن النظام السياسي وخطط لمواجهة الطبقة السياسية  ؟.

ولفت إلى أن انسحاب الصدر من البرلمان وضع رئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي وحكومته وشركاء الصدر السياسيين والبرلمانيين في موقف صعب للغاية.

وفي المقابل، أشار التحليل إلى أن الكثيرين لن يدعموا أي محاولة لإسقاط النظام كمان ان المجتمع الدولي لن يدعم مثل هذه الخطوة.

وقال التحليل إن هناك تصورات متناقضة في العراق حول دور الولايات المتحدة، ومنها أن التفكير السائد هو أنه لن يتم تعيين أي رئيس وزراء، أو يمكن أن ينجح إذا لم توافق عليه الولايات المتحدة وإيران.

في الوقت نفسه، يعتقد العديد من الفاعلين السياسيين أن دور الولايات المتحدة ونفوذها قد تضاءل بشكل كبير في العراق.

وذكر التقرير أنه على الرغم من التغييرات العديدة في العراق، إلا أن المشكلة الأساسية باقية وتتمثل في وجود اختلال في توازن القوى وعدم استعداد لقبول الآخر، وجهود محدودة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بالفعل.

وتابع أن الطبقة السياسية منفصلة عن معاناة الجمهور وتتصرف بلامبالاة.

وأقر التقرير ان “لإيران وتركيا ودول اخرى نفوذ قوي في العراق، وان الأزمة الحالية تعتبر بمثابة فرصة اضافية لتعزيز هذا النفوذ، والخلل الداخلي في العراق هو الذي يؤمن مساحة للآخرين لممارسة نفوذهم”.

 

المصدر: معهد الولايات المتحدة للسلام

 

 


المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.