بغداد/المسلة:ألقى رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني قنبلة سياسية في أروقة الإطار التنسيقي الشيعي بإعلانه ترشحه للانتخابات البرلمانية المقررة في 11 تشرين الثاني 2025، مما أعاد إشعال الجدل حول تعديل قانون الانتخابات.
و أكد السوداني عزمه خوض السباق الانتخابي، في خطوة وصفها مراقبون بأنها تهدد التوازنات الداخلية للتحالف الحاكم.
وتزامن ذلك مع منشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، سرعان ما حُذف، أشار فيه إلى نيته الترشح “ببركة الله”، مما أثار تساؤلات حول خلفيات هذا القرار.
وكشفت مصادر سياسية مطلعة من داخل الإطار التنسيقي، عن حالة ارتباك اجتاحت التحالف إثر إعلان السوداني.
واعتبرت المصادر،أن هذه الخطوة تمثل “خرقاً لاتفاقات مسبقة” كانت تقضي بعدم ترشح رئيس الوزراء مقابل الإبقاء على قانون الانتخابات دون تغيير.
وأثار إعلان السوداني ترشحه للانتخابات توترات مع نوري المالكي، زعيم ائتلاف دولة القانون، إذ يرى المالكي أن هذه الخطوة تهدد نفوذه داخل الإطار التنسيقي.
وكشفت مصادر عن “حرب باردة” بين الطرفين، حيث يسعى المالكي لاستعادة هيمنته السياسية، بينما يطمح السوداني لتعزيز موقعه عبر تحالفات جديدة.
وترى تحليلات أن ترشح السوداني يُضعف موقف المالكي، خاصة مع دعم محتمل من قوى شيعية أخرى وتيار الفراتين.
و الخلافات المكتومة حول “الشراكة” داخل الإطار تُنذر بتصعيد، وقد تدفع إيران للتدخل .
يُشار إلى أن الإطار التنسيقي، الذي تأسس في تشرين الأول 2021، كان قد حسم موقفه بأغلبية أعضائه لصالح الإبقاء على القانون الانتخابي الحالي، معتبراً أن أي تعديل قد يؤخر موعد الانتخابات. ويعكس هذا الخلاف توترات داخلية متصاعدة داخل التحالف، خاصة بعد انسحاب التيار الصدري من المشهد السياسي، مما منح الإطار فرصة لإعادة ترتيب أولوياته. وتشير تقارير حديثة إلى أن الإطار عقد اجتماعات مكثفة خلال الأسبوع الماضي لمناقشة تداعيات إعلان السوداني، دون التوصل إلى توافق حتى الآن.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
أخبار ذات علاقة
الأعرجي وقاآني يبحثان الجهود المشتركة لتأمين الحدود وتنفيذ الاتفاق الأمني
الكويت تعلن سحب جنسية نحو 1300 شخص
العراق يتحرك بشان القوات التركية